توّجت فرقة "مازا دانس" من كرواتيا بالجائزة الأولى في منافسة المهرجان الدولي السادس للرقص المعاصر بالجزائر، التي اختتمت سهرة أول أمس بالمسرح الوطني، "محي الدين بشطارزي". وعادت الجائزة الثانية للفرقة البريطانية "ستوب غاب" وتضم أعضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الجائزة الثالثة، فنالتها فرقة "جورج مومبوي" من كوت ديفوار، واكتفى الرقص الجزائري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة التي ذهبت لفرقة "كا بي اس" من عين الدفلى. سلّم الجائزة محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني الجزائري لأعضاء الفرقة الكرواتية، وقال نيابة عن وزيرة الثقافة، إن المهرجان الدولي للرقص المعاصر له نكهة خاصة في المشهد الثقافي الجزائري. وحيت بالمناسبة كل الفرق المشاركة الأجنبية والجزائرية خاصة، منوهة بالحضور اللافت لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التظاهرة، معلنة أن أبواب المؤسسات الثقافية مفتوحة لهم في كل وقت. وقبل تقديم نتائج الفائزين بالجوائز الأربع للمهرجان، ثمنت رئيسة لجنة التحكيم، مونيكا غريرو المهرجان ووجوده على الساحة العالمية ونوهت بالبرنامج الذي صاحبه، حيث كانت فرصة للتعاون وتبادل الخبرة واكتساب تجارب جديدة على ضوء الشعار الذي حملته الدورة السادسة المتمثل في "تقاسم". وأكّدت أن اختيار المتوجين بالجوائز كان صعبا بالنظر إلى تقارب المستوى، وتمّ الاعتماد على مجموعة من المعايير للفصل في اختيار الفائزين، وهي التركيز على تقنية الرقص ومضمون العرض والتقديم السينوغرافي وكذا الإضاءة والموسيقى ودورهما في تنميق العرض. وعرف حفل الختام، تقديم ثمرة المجهود الأدائي لأعمال الورشات الخمس التي استفاد منها راقصون جزائريون على يد أساتذة وخبراء في الرقص المعاصر، ويتعلق الأمر بكل من الهندي راغهوناث ماني، الأمريكي دانيال ج.هايوود، الكيني جون ماينا، المغربي خالد بن غريب والجزائري رياض بروال. وتمت الورشات التكوينية للرقص في الفترة الممتدة لعمر المهرجان من 10 إلى 22 نوفمبر الجاري، بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، واستفاد من التكوين حوالي 60 راقصا شابا. واختتم الحفل بعرض فني راقص مذهل، شدّ الجمهور بحماس كبير ودهشة عالية للمستوى الراقي لأداء فرقة "مارتينس تاب دانس" من سويسرا بعرض عنوانه "كلاب" يعتمد على رقص الكلاكيت أو الرقص النقري، وهو أحدث أعمال الفرقة، وهو غوص في عالم الكلاكيت، وقصة تعج بالنقر والثرثرة، وتمكّن الراقصون بأناقة متناهية من تقديم عرض متفرد وطريف في الوقت نفسه فتن الجمهور بها. ويعد فابريس مارتن فنانا عبقريا ويشتغل مدرسا للرقص في "كوكب الرقص بلوزان"، وهو أيضا راقص بارع استطاع في ظرف قصير جدا أن يلفت الانتباه لتقنياته ومواهبه أثناء المسابقات العديدة التي شارك فيها، وظفر بالعديد من الجوائز ونال ألقاب بطل العالم أربع مرات، وبطل أوروبا وسويسرا وبطل العالم لرقص الكلاكيت وفاز بجائزة أفضل مصمم رقصات التي تمنحها منظمة الرقص العالمية لمجموع أعماله.