يعقد بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” بوهران، بداية من اليوم، وعلى مدار 3 أيام كاملة، المؤتمر الأفريقي الثالث حول السلم والأمن، والذي سبق لعاصمة الغرب الجزائري أن احتضنت فعالياته، العام الماضي، بنفس المركز. بحسب مصادر مؤكدة ل «الشعب»، فإن المؤتمر الأفريقي حول السلم والأمن في طبعته الثالثة، الذي يرأس أشغاله وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، سيضم وزراء خارجية مختلف الدول الإفريقية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وهيئة الأممالمتحدة ومعهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث. أوضحت المصادر، أن أبرز المحاور التي سيناقشها المؤتمر، تتمثل في ضرورة تحقيق الأمن والسلم في القارة الإفريقية وكذا مناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال والطموحات التي يسعى الأفارقة إلى تحقيقها، دون تدخل في شؤونهم، وهو المبدأ الذي تدافع عنه الجزائر بشكل مستمر ومتواصل على كافة المستويات، بالإضافة إلى مختلف القضايا الأخرى، المتعلقة بالأهداف الإنمائية في القارة الإفريقية ومعوقاتها. ويركز اجتماع اليوم مجددا، على المطلب المتعلق بتوسيع التمثيل الدولي في مجلس الأمن وتمكين القارة الإفريقية من مقعدين دائمين، وهي واحدة من أهم الأفكار التي يتبنّاها المؤتمر ويدافع عنها القادة الأفارقة، إلى جانب الكثير من الدول وممثليهم على المستوى العالمي، خاصة بعد تكليف رؤساء عشر دول إفريقية بطرح الموضوع مجددا للنقاش. أشارت المصادر، إلى أن اللقاء رفيع المستوى سيشكّل أيضا، فرصة مهمة لتقييم مدى تطبيق التوصيات التي تمخضت عن الندوة السابقة فيما يتعلق بتنمية القدرات الإفريقية والآليات الكفيلة بالدفاع عن مختلف القضايا الإفريقية. من بين أهم ما ورد من مقترحات وتوصيات، تجريم دفع الفدية، ضمن إطار الاستراتيجية العالمية المتعلقة بمواجهة الإرهاب الدولي وتجفيف منابع تمويله، ناهيك عن الجهود الجارية في سياق تعزيز دعائم التنمية في خطط المؤتمر الثالث وما بعده.