كشف رئيس الهلال الصحراوي محمد يحي بوحبيني، أمس، أن أوضاعا إنسانية متردية عاشها الصحراويين بمخيمات اللاجئين بتندوف جراء الفيضانات الأخيرة، التي عمقت مأساة اللاجئين جراء نقص المواد الغذائية والأدوية والحاجيات الضرورية، خاصة في المجال الصحي، مؤكدا أن تقييم الوضع يتطلب توفير 78 مليون دولار لسنة 2016 من المساعدات الإنسانية. قال بوحبيني أن الوضع إزداد تأزما بعد تراجع المساعدات الإنسانية الدولية مؤخرا بفعل الوضع الاقتصادي الراهن، كاشفا أن الوضع يتطلب توفير مساعدات عاجلة قدرتها الأممالمتحدة ب 78 مليون دولار لتفادي النقص المسجل حاليا وتوفير المستلزمات الضرورية خاصة المتعلقة بالرعاية الصحية. وفي هذا الصدد كشف بوحبيني أن نسبة الاستجابة لتلبية المساعدات لم تتجاوز 25 ٪، في حين أن عدد العائلات المتضررة جراء الفيضانات بلغت 4800 عائلة متضررة، 50٪ منهم تدمرت بيوتهم كليا عبر كامل المخيمات، إلا أن مخيم ولاية الداخلة انهار بنسبة فاقت 80٪ وهو ما وقفت عليه “الشعب” خلال تغطيتها للوضع. وعقد الهلال الأحمر الصحراوي اجتماعا موسعا مع الشركاء في المجال الإنساني وتوصل لجمع أزيد من 36 مليون دولار كمرحلة أولية بعد الفيضانات لتغطية الاحتياجات ما أوضحه بوحبيني، مشيرا إلى أن الجزائر كانت أول من قدم المساعدات الإنسانية بعد الفيضانات. وحسب رئيس الهلال الأحمر الصحراوي فإن المساعدات المالية اللازمة فقط لاستكمال برنامج السنة الحالية يتطلب 8 مليون دولار بعد أن أصبح الوضع أكثر هشاشة، ما يشكل هاجسا حتميا بعد تراجع التمويل، مشيرا إلى دعوة الأممالمتحدة للدول المانحة للإسراع في منح المساعدات. وعن الوضع الصحي أفاد بوجبيني أن الهلال يسجل باستمرار ارتفاع حالات الإصابة بأمراض خطيرة منها فقر الدم وسوء التغذية للأطفال، المتفشي بكثرة وشهد ارتفاعا بعد الفيضانات الأخيرة حسب تقييم العاملين في المجال الصحي. وستقوم السلطات الصحراوية في يناير المقبل بإجراء مسح صحي متكامل لتقييم الوضع مع وكالات الأممالمتحدة، لكن بوحبيني قال نتوقع ارتفاع هذه النسب، فسجلنا إصابة واحدة من اثنين من النساء تعاني من فقر الدم في سن الإنجاب وحوالي 30٪ من الأطفال دون السن الخامسة مصابون بسوء التغذية. وقال بوحبيني أن الأمراض المزمنة مثل السكر الضغط الدموي تسجل نسبا مرتفعة جدا وكذا مرض ما يسمى بداء “السلاكية” الذي يصيب الأطفال، وهي أعلى نسبة تسجل في العالم وتزيد عن نسبة 6 ٪ حسب دراسات المعهد الإيطالي المتخصص في الدراسات الصحية “ايرلاند” وكل هذا يزيد مع الوضع الصحي الحالي بعد نقص الأدوية اللازمة ووصف بوحبيني داء “السلاكية” بالأزمة الصامتة، فوسائل الإعلام نادرا ما تتكلم عن هذه المأساة فيما يتعلق بالشأن الإنساني وكذلك الوضع مزري في المناطق المحتلة جراء الاحتلال ونهب الثروات الطبيعية وكل ذلك ينذر بالخطر. تواصل أشغال المؤتمر 14 لمناقشة قوانين اللجان تواصلت لليوم السادس أشغال المؤتمر ال 14 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث ناقشت اللجان الرئيسية في جلسات مغلقة أمس مسائل عدة تخص الشأن الانتخابي وكيفية التصويت وكذا مشروع العمل الوطني والتوصيات وكيفية انتخاب الأمانة العامة وأعضائها. وفي هذا الصدد أوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر عمر منصور أمبارك في ندوة صحفية على هامش المؤتمر، ان المؤتمرون وافقوا على بعض الاقتراحات الجديدة منها رفع الحصانة عن أعضاء الأمانة، والذهاب إلى دور ثان لانتخاب الأمين العام وأعضائه بعد تأكد تساوي مرشحين في الدور الأول، مشيرا إلى تمديد المؤتمر إلى يوم إضافي لانتخاب الأمين العام. وتسير عملية التصويت على القوانين في جو ديمقراطي ونزيه حسب ما تقتضيه المراسيم المعتادة مع وجود نقاشات حادة في أوساط المؤتمرين حول إدخال مواد جديدة منها، دعم جهاز الرقابة على السلطة التنفيذية وكذا الإبقاء على رفع تمثيل العنصر النسوي في عضوية أمانة الجبهة حسب ما صرح به مشاركون ل “الشعب”.