يعدّ عبد الحفيظ بوصوف من بين الوطنيّين الذين أخلصوا للجزائر، وساهموا في دعم الثورة من خلال إنشاء شبكة الإشارة والاستعلامات بالولاية الخامسة. ولد بوصوف بميلة سنة 1926، توجّه إلى قسنطينة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وانخرط بحزب الشعب الجزائري أين تعرّف على بن مهيدي، بوضياف وبن طوبال وأصبح أحد الأعضاء الناشطين في المنظمة الخاصة. وفي سنة 1950 اكتشف أمر المنظمة الخاصة، فدخل عبد الحفيظ بوصوف في السرية بنواحي وهران، والتحق بالحركة من أجل الانتصار للحريات الديمقراطية، وأصبح مسؤول دائرة تلمسان، وصار في نفس الوقت عضو اللجنة الثورية للوحدة والعمل، وشارك في اجتماع ال 22. بعد اندلاع حرب التحرير تم تعيينه نائبا للعربي بن مهيدي بالمنطقة الخامسة بوهران، مكلفا بناحية تلمسان. بعد مؤتمر الصومام أصبح عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وعين قائدا للولاية الخامسة خلفا لبن مهيدي في سبتمبر 1956، وشارك في تأسيس شبكة الإشارة والاستعلامات بالولاية الخامسة وبولايات أخرى. وفي سبتمبر 1957، أصبح بوصوف عضو لجنة التنسيق والتنفيذ ثم وزيرا للعلاقات العامة والاتصالات في سبتمبر 1958 بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، توفي في ديسمبر 1979.