/الشعب/ في إطار مساعي المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى عصرنة التكوين في جهاز الشرطة من أجل أداء احترافي ومهني، وحرصا منه للوقوف شخصيا على عملية تقييم نهاية الدورات التكوينية، أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني صبيحة أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني الصومعة على اختتام فعاليات الدورات التكوينية التي استفاد منها 473 سائق من مختلف الأصناف . تهدف هذه الدورات التكوينية إلى تأهيل سائقين محترفين تماشيا والدعم اللوجيستيكي الذي تتمع به حظيرة السيارات للمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تلقى السائقون الذين ستتعزّز بهم مصالح الأمن العمومي عبر كافة التراب الوطني، تكوينا نظريا وتطبيقيا على مدار 45 يوما وبمعدل أربع دورات في مجالات عدة تتعلق بالصيانة والكهرباء و كذا السياقة في الظروف المناخية الإستثنائية وغيرها من الدروس المتعلقة بالسلامة المرورية. في نفس السياق، قام اللواء المدير العام للأمن الوطني بتوزيع شهادات شرفية على المتخرجين المتفوقين الأوائل للدفعات الأربعة من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بمستوى الأداء في مجال تخصصهم . كما التقى اللواء المدير العام للأمن الوطني مع طلبة الدفعة العاشرة للملازمين الأوائل للشرطة، بعد أداء هذه الأخيرة يوم السبت المنصرم لليمين القانونية تحضيرا لمراسم التخرج، وتتكون من 617 ملازم أول للشرطة من بينهم 57 إناث، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا في مختلف المجالات الشرطية على مدار 24 شهرا. يشيد بتجربة إنشاء أمن حضري تكويني داخل المدرسة وعلى هامش لقائه بطلبة المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، أسدى اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني تعليمات للقائمين على قطاع التكوين بالأمن الوطني على ضرورة الإقتداء بالمبادرة التي استحدثتها إدارة مدرسة الشرطة بالصومعة، المتمثلة في إنشاء مقر أمن حضري تكويني داخل حرم المدرسة يتوفر على جميع الأقسام التي يتوفر عليها أي أمن حضري في الميدان والمتمثلة في الإستقبال، قسم الأمن العمومي، قسم الشرطة القضائية، قسم الشرطة الإدارية، غرف الوضع تحت النظر والغرفة المخصصة لالتقاء المشتبه فيه بمحاميه. وبالمناسبة ثمّن طلبة المدرسة هذه التجربة التي مكنتهم من إثراء معارفهم المهنية والوقوف عن كثب أمام العمل الشرطي الميداني، حيث كانت تنقل تجاربهم الميدانية داخل الأمن الحضري التكويني إلى قاعة المحاضرات لتقييمها وتقويمها من طرف الأساتذة، ما سهل لهم استيعاب كل مراحل التكوين لاسيما ما تعلق بالجانب التطبيقي.