أكد خليل حمّوم، أن اللجنة الفيدرالية للتحكيم تقوم بمجهودات كبيرة لتغطية العجز الموجود في عدد الحكام بالنظر للعدد الهائل من المباريات التي تنظم أسبوعيا على مستوى كل الاقسام. واستعرض حمّوم المراحل التي يمر بها الحكم لغاية الوصول إلى المستوى الأول أو كما سماه “حكام النخبة “ في قوله “ امتلاك صفة الحكم الدولي يمر عبر عدة مراحل تساهم في صقل موهبة وامكانيات الحكم الشاب وتزيده من الخبرة التي تسمح له بمواجهة الصعاب خلال المباريات الكبيرة “ . و تكون البداية من المدرسة التي يتم من خلالها اكتشاف المواهب التحكيمية واضاف قائلا “ في المدرسة يبرز العديد من الشبان الذين يملكون موهبة في هذا المجال وفي هذه المرحلة يطلق عليه الحكم الشاب اي الذي يقل سنه عن 18 سنة حيث يقوم بتحكيم عدد من المباريات خلال المنافسات المدرسية وحينها تكون الفرصة مواتية بمعاينته والتعرف على قدراته ومواهبه”. ويبدأ مشوار الحكم من الرابطة الولائية التي ينتمي اليها حسب حمّوم الذي قال “الرابطة الولائية تقوم بتنظيم اختبارات لاختيار من يدخل مجال التحكيم ولا توجد شروط كثيرة حيث ارتاينا تبسيط الامور وتفادي التعقيدات الإدارية التي تعرقل السير الحسن لعملية الاختيارات والسن يكون 18 سنة أما المستوى فهو جامعي”. ويبقى اتقان اللغات من الشروط الرئيسية حسب حمّوم الذي قال “مهمة الحكم تتعدى إدارة المباريات لأنه يملك مهام اخرى وهو كتابة التقارير بعد المباريات وبالتأكيد لا يستطيع القيام بهذا إن كان لا يملك مستوى تعليمي يصل الى الثانوي على الأقل إضافة إلى اتقان اللغة العربية والفرنسية وحتى الانجليزية”. وينال الحكم في بداية مشواره صفة حكم ولائي وأردف رئيس اللجنة المركزية للتحكيم قائلا “بداية مشوار الحكم يكون على مستوى الولاية التي ينتمي اليها حيث يقوم بتحكيم المباريات هناك على مدار سنتين ثم يجتاز اختبار كتابي للارتقاء إلى صفة حكم جهوي وهناك سيكون مطالبا بإدارة 12 مباراة في الموسم الواحد من أجل المشاركة في الاختبار الكتابي بعد سنتين والارتقاء الى حكم ما بين الرابطات وبعد ذلك يواصل مهامه لمدة سنتين ويمتحن كتابيا مع اجراء مقابلة للوصول الى درجة حكم فيدرالي”. ولا تفصل بعدها الحكم من الوصول لدرجة الدولي سوى خطوة واحدة حيث قال حمّوم “يتم معاينته في مقابلتين من طرف مختصين في المجال وان كان في المستوى وارتكب عددا قليلا من الإخطاء يتم ترقيته إلى درجة حكم دولي وهي المرحلة التي يتمنى الوصول اليها كل الحكام بما أنهم سيكونون حينها تحت المجهر ويكسبهم الأمر شهرة لم يكونوا يتمتعون بها في الاقسام السفلى خاصة اذا شاركوا ادارة مباريات في منافسات دولية”. وقامت اللجنة الفيدرالية للتحكيم باضافة درجة اخرى وبرر حموم ذلك بقوله “ كان من الضروري الحفاظ على المنافسة بين الحكام حتى لا تتوقف طموحاتهم وقمنا باضافة درجة سميناها حكام النخبة والتي ترتبط أساسا بالترتيب الشهري لأفضل الحكام وحينها يحدث النزول والصعود وهذا التداول يصنع المنافسة بين الحكام وهو الأمر الذي كنا نسعى إلى تحقيقه للرفع من المستوى”.