أكد محمد الصغير بابس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي على ضرورة تكييف المخططات التنموية الوطنية، وإرساء ديمومتها، ملتزما بالاستمرار بحرص في تقريب التنمية البشرية إلى المواطنين، حيث قال بأن فئة الشباب تحظى اليوم بالأولوية خاصة في مجالي التعليم والشغل إلى جانب إلحاحه على توجيه الجهود نحو استغلال قدرات الثروة البشرية لكسب رهان تنمية بشرية مستدامة للشباب.علما أن التقرير للثلاث سنوات الفارطة يهيأ المناخ على ضوء المؤشرات لصناع السياسات العمومية لتثمين الطاقات الشبانية وجعلها فاعلة اقتصاديا واجتماعيا وحتى يتسنى لها استحداث الثروة والقيمة المضافة. لم يخف محمد الصغير باباس المسؤول الأول ب “الكناس” الذي قدّم عدة ملاحظات أنه على الصعيد السياسي صار أي تحول حقيقي يتطلب تغييرا في سبل تجسيد السياسات العمومية، وإخضاعها إلى الرقابة والتقييم للوقوف على مدى التطبيق الميداني ونجاعة ديمومتها. واعتبر باباس أن واضعي السياسات ينتظرهم عمل حساس من أجل تبسيط ما أسماه بمرجعيات المرحلة الاستراتجية التي شدّد على أن تجمع جميع مبادرات الفاعلين من مجتمع مدني وأكادميين ورجالات البحث العلمي. واقترح باباس اغتنام فرص الشراكة من خلال التعاون مع دول لها تجارب ثرية وناجحة ومهارات مرجعية. وراهن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي على الثروة البشرية في دعم حركية التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية ورفع المستوى المعيشي. وبدا باباس على قناعة كبيرة أنه من الضروري إيلاء أهمية كبيرة لشريحة الشباب من خلال لعب المدرسة لدورها، ووقف على أهمية تحرير طاقات الشباب وتشجيعهم على العمل والابتكار وبناء وطنهم. ومما تطرق إليه المسؤول الأول على مستوى “الكناس” أن التقرير الوطني حول التنمية البشرية في صيغته الحالية يسعى من خلال ملاحظاته وتوجيهاته إلى تقليص الفوارق بين الفئات والجنسيين والأجيال بشكل يثمّن السياسات العمومية الموجهة للثروة البشرية. يذكر أن التقرير الوطني للتنمية البشرية للفترة الثلاثية 2013 و2014 و2015 يتضمن مؤشرات تتعلق بالتنمية البشرية، اهتمت بشكل كبير بمكانة الشباب في آفاق التنمية البشرية المستدامة بالجزائر.