استقبل وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، بالجزائر العاصمة، سفير ورئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر العاصمة، مارك سكوليل، الذي تحادث معه عن مدى تقدم مشاريع التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الثقافة. عقب المحادثات أعرب وزير الثقافة عن «ارتياحه» لمدى تقدم المشاريع المسجلة في برنامج دعم الاتحاد الأوروبي للتراث الثقافي الجزائري وأعرب عن أمله في أن يمتد هذا التعاون ليشمل مشاريع جديدة. ويرمي برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر، الذي يموله الاتحاد الأوروبي والجزائر بحوالي 21.5 مليون و2.5 مليون أورو، إلى تعزيز طريقة جرد الممتلكات الثقافية واعتماد إجراءات استعجالية من أجل الحفاظ على الممتلكات ووضع ورشات - مدارس. من جهته أشار رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي إلى أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر و»الدور الجوهري» للثقافة في تعزيز هذه العلاقات. وأعرب أيضا عن أمله في أن تشارك الجزائر بنشاط في برنامج «ميد كولتور» (ثقافة المتوسط) وهو برنامج إقليمي مدته أربع سنوات، موجه لمرافقة البلدان الشريكة في الضفة الجنوبية من المتوسط في تنمية وتحسين السياسات والممارسات المتعلقة بالقطاع الثقافي. وفي تطرقه إلى النشاطات الثقافية التي تنظمها مندوبية الاتحاد الأوروبي، خاصة في المجال الأدبي، ألحّ عزالدين ميهوبي على ضرورة أن يتم دعم الشباب الجزائريين المبدعين في المجال الأدبي وأن يتم نشر أعمالهم خلال هذه التظاهرات. وهو اقتراح أشاد به سفير الاتحاد الأوروبي. وأعلن الوزير من جهة أخرى، عن تنظيم برنامج «قسنطينة في العاصمة» في شهر مارس المقبل، وهو بمثابة صيغة مختصرة عن تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، حيث ستشارك مندوبية الاتحاد الأوروبي بمعرض للصور يحمل عنوان «نظرات متقاطعة» حول مدينة قسنطينة، حيث تم عرضه من قبل خلال افتتاح هذه التظاهرة.