كشف اللواء جبريل الرجوب، عضو حركة فتح ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن المجال مفتوح حصريا للجزائريين والتونسيين على حد سواء للعب في الأندية الفسلطينية، تقديرا لهما وعرفانا لمسار دعم الدولتين التاريخي بشكل خاص، ودعا الجزائر إلى دعم خيار إنجاز الوحدة الفلسطينية من خلال الرسائل الرياضية واشتراط اللعب في غزة بعد تكريس الوحدة المنشودة، معتبرا أن الجزائر مازالت قبلتهم منذ ثورتها التحريرية وحاضنتهم بعد الاستقلال، واليوم يطمحون للاستفادة من تجاربها. لم ينس اللواء جبريل الرجوب أحد الاعضاء القياديين في حركة فتح الفلسطينية، أن الحضور الدائم للجزائر إلى جنب فلسطين بداية من التأييد الكبير الذي لم يبخل به الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي وصفه بصاحب الفكر الاستراتيجي، علما أن مما اشتهر به “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، تضاف إليها مساعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عندما شغل منصب وزير الخارجية التي أثمرت بإدخال الفقيد ياسر عرفات لإلقاء أول خطاب تاريخي بالأمم المتحدة، بينما في الوقت الراهن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أوضح اللواء الرجوب، وحده في هذه المرحلة من يمكنه أن يساعد ويقدم بطاقة حمراء لكل من يحاول إجهاض مشروع الدولة الفلسطينية الموحدة. وذكر الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطينية، أن دعم الجزائرلفلسطين دائم لم ينقطع عبر جميع المحطات التاريخية، حيث منحتهم ما أسماه بحبل النجاة لعدة مرات في مختلف المؤامرات التي استهدفت فلسطين في عقد السبعينات والثمانينات. ومن القرارات التي اتخذتها فلسطين وتحدث عنها “ضيف الشعب”، السماح للاعبين الجزائريين والتونسيين دون غيرهم من العرب باللعب في الأندية الفلسطينية إلى جانب الفلسطينيين أينما كانوا في أي بلد في العالم، معتبرا في سياق متصل أن الرياضة هوية وطنية ووصف اللاعب بالمقاتل والمناضل، وأشار إلى أن الوحدة جزء بل أساس إستراتجيتهم القائمة، مقترحا على الجزائريين لعب منتخبهم في غزة شريطة تحقيق الوحدة الفلسطينية، وأبدى رغبتهم في إيجاد شركاء مثل الجزائر وليس أوصياء لأنهم يطمحون لبناء جسور التواصل مع العمق العربي، وذكر في سياق متصل أن فلسطين اليوم بحاجة إلى جميع أبنائها بغض النظر عن اختلافهم الإيديولوجي أو السياسي أو الفكري، لأن الوحدة الوطنية بالنسبة إليهم مسألة إستراتيجية، وحتى تحافظ هذه الوحدة واللحمة على مكانة فلسطين كقضية مركزية وتساهم في التقصير من عمر الاحتلال وتقرب عهد الاستقلال، بل وصار من الضروري تحقيق هدف جوهري يتمثل في وطن وشعب وقيادة واحدة، فتبقى المنظمة الفلسطينية الممثل الوحيد لفلسطين ولا يسمح بإطار بديل، على اعتبار أنهم يتطلعون إلى قرار وإرادة عربية لمناصرة فلسطين وبناء دولتها. وحول التداعيات السياسية والأمنية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، تحدث العضو القيادي في حركة فتح عن مواجهتهم لسياسة ملغمة بالإرهاب الرسمي الذي تمارسه إسرائيل بأجهزتها، والتي قال أنها تملك خبرة في ممارسة الإرهاب مستعينة بالأنظمة الفاشية، بل ذهب الرجوب إلى أبعد من ذلك عندما اعتبر أن هتلر يتعلم منهم كيف تقترف الجرائم الشنيعة، وخلص اللواء إلى القول أنه ليس لديهم سوى هذا الوطن ولن يرحلوا عنه حتى وإن طالهم الظلم، متطلعا أن تبقى فلسطين القضية المركزية للعرب، بعيدا عن صراع النفوذ والمصالح، وأخذ بعين الاعتبار عنصر الوحدة الجامع.