أكدت مديرة متحف ما قبل التاريخ والاثنوغرافيا الباردو فاطمة عزوق، أن تنظيم معرض تحت عنوان «الجزائر في ما قبل التاريخ، أبحاث واكتشافات حديثة»، بالتعاون مع مخبر عصور ما قبل التاريخ ومعهد علم الآثار /جامعة الجزائر 2 /، مكسب هام ويؤسس لفترة جديدة من نشاط المتحف الذي يكون حاضرا. حرصت عزوق أمس خلال استضافتها في منتدى «الشعب» بمعية محافظة معرض»الجزائر في ما قبل التاريخ، أبحاث واكتشافات حديثة» رياش فايزة، والبروفيسورعبد القادر دراجي، على التذكير بأن الأبحاث في ما قبل التاريخ من بين الميادين التي يختص فيها متحف «الباردو»، مؤكدة أنه بمثابة همزة وصل بين الجمهور والأبحاث، التي يعدها باحثون جزائريون مختصون في علم الآثار اشتغلوا لمدة زمنية طويلة، والميزة تكمن في عرض نتائج بحوثهم بصفة بيداغوجية على الجمهور. واعتبرت مديرة متحف ما قبل التاريخ والاثنوغرافيا الباردو فاطمة عزوق، أن معرض «الجزائر في ما قبل التاريخ، أبحاث واكتشافات حديثة» يعد بمثابة أول عمل مشترك، ويأتي ليعزز العمل الذي كان جاري سابقا ممثلا في التنسيق بين الجامعة والطلبة الذين كانوا يتوافدون بقوة للاطلاع على القطع الأثرية الموجودة بالمتحف، وخلصت إلى القول أن الخاصية الأساسية لأول مرة سيتم إثراء المتاحف التاريخية ما قبل التاريخ. واستنادا إلى ذات المسؤولة، فإن كل ما سيتم عرضه يدخل في مجموعة «الباردو» بعد موافقة اللجنة الموجودة على مستوى وزارة الثقافة، لافتة إلى تنظيم برنامج ثري يتضمن محاضرات وندوات ينشطها باحثون أثريون والمؤسسات المتحفية التي تعتبر فضاءً يعطي فرصة للباحثين لعرض نتائج أعمالهم على الجمهور، وبالنسبة لها فإن المعرض سيكون بمثابة إمتحان حقيقي لدراسة مشروع إقامة معرض دائم. وثمنت في نفس السياق، إقامة معرض للأطفال الذي حرصت الإدارة على تخصيصه، على اعتبار أنهم مواطنو الغد، وفي هذا الإطار يندرج تحسيسهم بأهمية التراث المادي الثقافي الذي تزخر به الجزائر.