واصل فريق أتليتيك بارادو حلم بلوغ نهائي كأس الجمهورية بعدما تمكن من الفوز والتأهل على حساب صغير المنافسة أمل رائد عين الدفلى بنتيجة هدف لصفر، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ميدان الدار البيضاء بالعاصمة، عند نهاية اللقاء اقتربنا من المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق الدولي السابق «شريف الوزاني» الذي أكد لنا أن الفريق فاز بصعوبة أمام منافس خلق العديد من العراقيل، وأن هذا التأهل سيكون أثره ايجابيا على باقي مباريات البطولة المحترفة الثانية «موبيليس»، موضحا بأن هدف الفريق أصبح بلوغ النهائي وتحقيق ورقة الصعود، في هذا الحوار . - «الشعب»: تأهل صعب وشاق إلى الدور ربع النهائي؟ شريف الوزاني: واجهنا فريقا كانت تحذوه عزيمة كبيرة في الفوز والتأهل إلى الدور القادم، فريق أمل رائد عين الدفلى متماسك كما ينبغي وخلق لنا العديد من الصعوبات لأنه تجمع جيدا في الخلف وكان ينتظر منا أن نقوم بالهفوات والأخطاء لشن الهجمات المعاكسة الخاطفة، رغم ذلك اللاعبين كانوا مركزين جيدا خلال مجريات اللقاء، صحيح أننا لم نلعب جيدا كما جرت عليه العادة في مباريات البطولة أو في خرجاتنا السابقة في منافسة كأس الجمهورية، لعبنا وضغطنا على المنافس وللأسف الشديد الفعالية كانت الغائب الأكبر في لقاءنا .. لكن عرفنا كيف نسير المباراة بذكاء وحققنا المهم وهو التأهل إلى الدور ربع النهائي، وأشكر اللاعبين على الأداء وعلى روح الاحترافية التي تحلوا بها طيلة اللقاء. - يمكن القول بأن الكأس أصبحت أحد أهداف بارادو هذا الموسم ؟ بعدما تقدمنا في منافسة كأس الجمهورية وأقصينا كبرى الفرق أصبحنا نطمع في نيل هذا التاج، اليوم أنصفتنا القرعة وتجاوزنا عتبة الدور ثمن النهائي، في اللقاء القادم سنلعب مباراة كبيرة أخرى أمام فريق نصر حسين داي العائد بتأهل أمام بطل الطبعة الماضية مولودية بجاية، سنواجه فريقا من المحترف الأول، وهذا سيكون اختبارا جديدا للاعبين أمام فريق عاد بقوة في النصف الثاني من عمر البطولة ويحقق نتائج جيدة، كأس الجمهورية لا تعترف لا «بالكبير» ولا «بالصغير» ، سنحضر لها بشكل جيد وسنلعب المباراة القادمة الكل في الكل، كي نتمكن من بلوغ الدور نصف النهائي، وبعدها سنفكر في لعب النهائي ولما لا كتابة تاريخ النادي بأحرف من ذهب في حالة التتويج. - الفوز سيكون حافزا لكم في البطولة لبلوغ هدف الصعود ؟ فوز يحفزنا كثيرا في باقي مشوار البطولة وكذا الكأس، سنحضر للقاءات القادمة بمعنويات مرتفعة في مقدمتها لقاء الجولة الواحدة والعشرين أمام شبيبة سكيكدة لتحقيق فوز جديد، العمل الذي قمنا به قبل انطلاق الموسم بدأنا نجني ثماره، حيث أننا لم ننهزم منذ 7 جولات كاملة، وسنعمل على استغلال اللعب على ميداننا من أجل الفوز بنقاط المباراة، والاقتراب أكثر من أصحاب المقدمة، تفصلنا 10 جولات عن نهاية الموسم و8 نقاط عن الرائد أولمبي المدية، سنسير ما تبقى من عمر البطولة مباراة بمباراة وإذا كتب لنا الصعود إلى حظيرة الكبار فمرحبا به، لأن هدفنا يبقى نيل شيء في نهاية الموسم، دون نسيان هدفنا الأول وهو ضرورة تطور لاعبينا جماعيا وفرديا وكسب أكبر عدد من المباريات الهامة في الأرجل، لأنها المرة الأولى بالنسبة لغالبيهم أن خاضوا مباريات قوية من هذا النوع في المحترف الثاني. كما أنها المرة الأولى كذلك التي يتواجدون فيها في هذا الدور المتقدم من منافسة كأس الجمهورية، بالإضافة إلى تواجد الإعلام وغيرها من العوامل التي جعلتهم ينضجون كثيرا مقارنة ببداية الموسم، هذا أمر رائع وجيد بالنسبة لأشبالي والفريق ونتمنى أن نكون في الموعد في المناسبات القادمة.