وقف المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مطولا من ولاية الشلف عند تاريخ هذه الولاية التي وصفها بالعريقة وبمنطقة المجاهدين، واشار الى المشاكل الخطيرة التي وقعت خلال الحرب التحريرية بها والقت بظلالها بعد الاستقلال وخلال المأساة الوطنية، وجدد بالمناسبة الثناء على مجهودات الجيش الشعبي الوطني والامن الوطني وقوات الدفاع الذاتي التي حالت دونما انهيار البلاد، وفي سياق مغاير اكد ضرورة حل مشكل البنايات الهشة داعيا السكان الى التعاون مع الدولة وعدم ترك المجال لتسييس المشكل، لا بد أن أذكر انني أعرف هذه الولاية منذ سنة 1957 واعرف جيدا الآخ عمر بن محجوب الذي كان قائدا لهذه المنطقة كباقي الجزائريين والمجاهدين من جبهة التحرير الوطني »الافلان« بهذه الجمل استهل بوتفليقة خطابه الذي القاه أمام سكان ولاية شلف في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة في اليوم الثاني عشر من الحملة الانتخابية في أعقاب استقبال شعبي خصه به سكان الولاية والمناطق المجاورة الذين خرجوا بقوة الى كل شوارع المدينة، وتحديدا شارع الاستقلال الذي قطعه المترشح مشيا للاقتراب من المواطنين. وأضاف المترشح في نفس السياق »صحيح أن الشلف منطقة مجاهدين، لكن وقعت فيها مشاكل خطيرة إبان الحرب التحريرية القت بظلالها بعد الاستقلال وخلال المأساة الوطنية« وفي كلام وجهه لسكان الأصنام قال »ربما كنتم الأكثر تضررا من الارهاب... لا بد من تحية عطرة إلى أبناء الجيش الشعبي الوطني والأمن الوطني وقوات الدفاع الذاتي على ما بذلوه من جهود لحماية المواطن وممتلكاته، فلو لا الجيش لا انهارت الدولة الجزائرية التي لن تنهار لا اليوم ولا غدا بفضلكم جميعا«. وبالمناسبة ذكر المترشح الحر من الشلف التي شكلت الولاية ال 19 في حملته الانتخابية بالمعاناة التي عاشت على وقعها منذ 1954 في إشارة الى الفيضانات والزلازل، ولم يتوان في الاشارة ايضا الى ابنائها الذين الحقوا بها ضررا بخروجهم من الصف، مؤكدا بأنهم »فعلوا بنا ما فعل السيد علي بالكفار«، ولفت الانتباه في السياق ذاته الى أنه »ليس لدينا احقاد ولكن نوكلوا عليهم الله«. واعتبر ذات المتحدث انه »كان من الطبيعي أن نهتم بهذه الولاية المنكوبة وبأبنائها الذين خرجوا عن الطريق وخصصنا لكم برنامجا طلبتم مدارس فكانت لكم وكذلك اكماليات ثم جامعات ثم مطار وفي مختلف القطاعات من الصحة والشغل والسكن والفلاحة والتصنيع« ودعا الى ضرورة تشجيع المجهودات المبذولة عوض الحديث فقط عن »الإحساس بالحڤرة« بالقول »نحن في غبن ومحڤورين« مما يثبط العزائم مع العلم أن المسؤول لا يمتلك خاتم سيدنا سليمان ولا يوجد معجزة. وفضل المترشح اثارة المشكل المطروح بطريقة مباشرة »عندنا مشكل مطروح منذ ,1954 مشكل البناءات الهشة لا بد أن نحله ولا نقدر على ذلك الا بتفهمكم ومساعدتكم« وبلغة صريحة أكد ضرورة عدم الانسياق وراء اولئك الذي يريدون تسييس مثل هذه القضايا، وذهب في توضيحاته الى عمق الموضوع بتأكيده بأن اصحاب البناءات الهشة يشوهون الاحياء، ومجددا حرصه على حل المشكل وذكر بأنه »طيلة هذه السنوات حاولنا إيجاد الحلول وكلما وجدنا حلا فإنه لا يرضي الجميع وارضاء الجميع غاية لا تدرك، واستعداده لإيجاد الحل لأن المشكل بوابة يفصل فيه أهل الاختصاص من مهندسين ومعماريين والمختصين في السكن والمدن« وقال في هذا الشأن بأن »البلاد تبني لبنة بلبنة« مضيفا بأن »الشلف مدينة عريقة لا تتزحزح بزلزال واذا كان لم يفهمكم احدا فأنا افهمكم نريد منحكم سكنات اخرى لكن ترفضون القضية لا بد أن نحلها لأن البعض يستغلون مشاكلنا وأمراضنا وآلامنا بتسييسها، نحن لا نسيس نحاول حل مشاكلنا تدريجيا من غاز وكهرباء ومرافق صحية وتربوية، نعاهدكم بأننا سنمشي قدما في طريق التحويل والتنمية«. ولدى تناوله انتخابات التاسع افريل دعا الشعب الى تقييم ما تم انجازه طيلة العشرية التي قضاها على رأس البلاد وإذا ما كانوا راضون يكمل معهم الطريق لانه قال »الاستمرارية سياسيا، ليس لدينا برنامج جديد سنكمل الورشات ونفتح ورشات جديدة لتعبيد طريق الامن والتنمية للجميع«. وبما أن يوم التاسع افريل سيكون حاسما دعا بوتفليقة سكان الشلف الى التعبير عن خيارهم سواء الاستمرارية أو التغيير، الأمر الذي حرك المواطنين المتواجدين بالقاعة الذين ارتفعت اصواتهم للتعبير عن مساندتهم المترشح بوتفليقة الذي اكد ثقته فيهم بقوله »تشبتكم بالأكواخ بعد الزلزال اذا قلتم ستصوتون لفلان فستفعلون«. وكان سكان ولاية الشلف والمناطق المجاورة لها قد خرجوا في الصباح الباكر واصطفوا على ارصفة الشوارع للقاء المترشح الذي توقف عندهم مطولا قبل توجهه الى دار الثقافة لتنشيط تجمع شعبي جمعه بالمجتمع المدني. بوتفليقة بعين الدفلى ومن الشلف انتقل المترشح بوتفليقة الى ولاية عين الدفلى التي خصه سكانها باستقبال شعبي كبير وبالمناسبة صافح المواطنين الذين لم يفوتوا الفرصة للقائه، كما استمع بالمناسبة لانشغالاتهم خلال جولة له بشوارعها. هذا اللقاء بسكان عين الدفلى الذي يندرج في اطار الحملة الانتخابية فضل خلاله المترشح الاحتكاك المباشر مع المواطنين للإطلاع على انشغالاتهم وآمالهم وتحسيسهم بأهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي الوشيك. للإشارة فإن المترشح بوتفليقة حرص على التركيز خلال حملته الانتخابية التي رفع فيها شعار »من أجل جزائر آمنة وقوية« من خلال خيار الاستمرارية على تنشيط لقاءات جوارية تسمح له بالاحتكام المباشر بالمواطنين.