وعد المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بحل مشكل السكنات الهشة التي تعاني منها ولاية الشلف، وقال بوتفليقة إن هذا المشكل سيتم التكفل به بصفة تدريجية، مؤكدا على أن المنطقة ستأخذ حقها من التنمية بعد أن كانت من أكثر المناطق تضررا من الإرهاب الهمجي الذي قال أنه ''فعل بالجزائريين ما فعله السيد علي في الكفار". وأضاف بوتفليقة في تجمع شعبي نشطه أمس بالمركز الثقافي الإسلامي بولاية الشلف أن المشكل الكبير الذي تعاني منه هذه الولاية ألا وهو مشكل السكنات الجاهزة، سيعرف طريقه للحل بصفة تدريجية عن طريق تكفل الدولة، فاتحا النار في نفس الوقت على الذين قال أنهم يسيسون ''مشاكلنا وآلامنا''، في إشارة منه إلى ''الأطراف'' التي استغلت هذا المشكل لتحريك الشارع وتأليبه خلال الأحداث المأساوية التي عرفتها الولاية العام الماضي. وأضاف قائلا ''لا بد من حل هذا الموضوع، لكن لا حل بدون مساعدة المواطنين، لأن هذه قضايا لا تسيّس بل هي أمور ملموسة''، و''هو مشروع لا بد من أن نكمله، حتى لا يبقى تجارة عند هؤلاء وأولئك، فالبعض يسيّسون أمراضنا وآلامنا ومشاكلنا، لكن نحن لا نسيّس بل نحل المشاكل بالتدريج". وتطرق بوتفليقة في حديثه إلى معاناة ولاية الشلف الكبيرة من ظاهرة الإرهاب، حيث أكد على أن هذه الأخيرة فعلت ما فعلت في الولاية التي كانت من أكبر الولايات تضررا منها، ولم يفوت المتحدث الفرصة دون أن يؤكد أن الجزائريين لا يحملون أية حقد لمن ضلوا وخرجوا عن الصف، رغم كل ما فعلوه، واسترسل بوتفليقة قائلا ''...رغم كل ما فعل هؤلاء نحن لا نحمل لهم حقدا، لكن نوكل ربي عليهم..." وأثنى بوتفليقة على المنطقة وسكانها معتبرا إياها منطقة مجاهدة خلال حرب التحرير لكن وقعت فيها بعض المشاكل التي ألقت بضلالها خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، وكذا سنوات الأزمة التي عرفتها البلاد بحيث كانت الشلف حسبه من أكثر الولايات تضررا من هذه الآفة . ووّجه المتحدث، ضمن هذا السياق، ''تحية عطرة إلى أبنائنا في الجيش الوطني الشعبي، وقوات الأمن، والباتريوت، لما بذلوه من جهود في حماية الوطن، ولولا جهودهم لانهارت الدولة، ولن تنهار اليوم ولا غدا بفضلكم جميعا". هذا وخص المرشح بوتفليقة باستقبال شعبي حار، بالشوارع الرئيسية لمدينة الشلف، التي غادرها بعد ذلك، متوجها إلى عين الدفلى، أين اكتفى هناك بجولة في الشارع الرئيسي للمدينة، وسط ترحيبي شعبي كبير من قبل أنصاره .