اعتبر العقيد بوداني بومدين، قائد مدرسة ضباط الصف للعتاد، بعين الترك بوهران، أن الزيارات الموجّهة للإعلاميين، فرصة للتعريف بسلاح العتاد ومختلف الاختصاصات التي توفرها المدرسة، إلى جانب الجهود المبذولة في مجال التكوين ومدى التطور الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي بصفة عامة وسلاح العتاد بصفة خاصة. جاء ذلك في كلمة ترحيبية، ألقاها، العقيد بوداني بومدين، خلال زيارة موجهة لممثلي الصحافة المحلية والوطنية في مقدمتها «الشعب» في إطار مخطط الاتصال لعام 2016، المعتمد من طرف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. وتتجلى مهام مدرسة ضباط الصف للعتاد، حسب قائد المدرسة، في ضمان تكوين المستخدمين العسكريين التابعين للمديرية المركزية للعتاد ومختلف قيادات مديريات ومصالح الجيش الوطني الشعبي للفئات، ضباط الصف العاملين، طلبة ضباط الصف المتعاقدين واحتياطيين، طلبة رتباء متعاقدين واحتياطيين وجنود متعاقدين. وجاء في التوضيحات المقدّمة، أنّ مدرسة ضباط الصف للعتاد، بعين الترك بوهران، تبذل جهودا هامة لتعزيز إرادة التعلم لدى الطلبة من جهة، وتلقينهم المعارف الضرورية والفعالة في المجال العسكري والعلمي المتخصّص في سلاح العتاد، من جهة أخرى، من خلال توفير جميع الوسائل البشرية والمادية، التي أهلتها لتكون في مصاف المدارس العالمية، لا سيما، بعد عمليات العصرنة والتحديث التي مسّت هياكل التكوين وكذا الظروف لهذه المدرسة التي استفادت أيضا من «منطقة الحياة» للمنتسبين لها، ومنشآت فنية هامة. وتسعي المدرسة جاهدة لتكييف برامج التكوين، بما يتناسب مع حاجيات الواقع الميداني، الذي يكمن في تقديم الدعم اللوجستيكي للمعركة ماديا ومعنويا، وكذا مواكبة طرق التدريس الحديثة، بالاعتماد على الوسائل البيداغوجية الحديثة، بما فيها الإعلام الآلي وأجهزة العرض التفاعلية، وهي واحدة من التخصصات التي توفرها المدرسة من مجموع 15 تخصصا تقنيا، على غرار «الذخيرة والصواريخ والعربات المدولبة والعربات المجنزرة والآليات القتالية وورشات الكهرباء والميكانيك واللغات وغيرها من التخصصات الأخرى. كما تجدر الإشارة إلى أن مدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادر، بعين الترك التي تبعد عن مقر ولاية وهران ب15 كلم، كانت في السابق مركز تدريب للإمدادات وتكوين الأفراد العسكريين المختصين في تصليح وصيانة مختلف العتاد العسكري إلى غاية 1975، ليتم تحويل اسمها سنة 1980، إلى مركز التكوين التقني للإمدادات، ثم إلى مدرسة ضباط الصف للعتاد، في 23 مارس 1983، وفي تاريخ 18 فيفري 2015، أعيد تسميتها باسم مدرسة ضباط الصف الشهيد بن دراوة عبد القادر.