استشهدت أمس فلسطينية على يد قوات الجيش الإسرائيلي، الذي زعم أنه قتلها بعد صدمها جندياً إسرائيلياً على تقاطع رئيسي قرب مستوطنة جوش عتصيون بالضفة الغربية. وزعم جيش الاحتلال أن منفذة الهجوم صدمت جندياً بسيارتها، فأطلقت قوات الأمن النار عليها، مما أدى إلى استشهادها. هذا وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة منذ أكثر من أربعة أشهر وبخاصة من أبناء مدينة القدسالمحتلة. وشدد عريقات على أن العقوبات الجماعية الإسرائيلية “باتت تمارس على الأموات والأحياء على حد سواء” مؤكدا أن استمرار هدم البيوت والتهجير القسري أو التهديد بإبعاد عائلات الشهداء إلى قطاع غزة “يعتبر جرائم حرب وفقا للقانون الدولي”. وقال أن “محاربة الإرهاب والانتصار عليه في منطقتنا يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من جوان عام 1967”. وعلى صعيد آخر، ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع على تزايد التعاون العسكري بين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، وانتهاز تل أبيب ظرفية انتخابات الرئاسة بأميركا للحصول على مساعدات عسكرية سخية من واشنطن. وذكر الباحث العسكري الإسرائيلي “عمير ربابورت” في ورقة بحثية نشرتها مجلة “يسرائيل ديفينس” العسكرية أن تل أبيب أعدت قائمة من المطالب والاحتياجات العسكرية من واشنطن، تتركز معظمها على المساعدات العسكرية والتسليحية. وتم عرض هذه القائمة على جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته قبل أيام إلى إسرائيل، إذ اكتسبت الزيارة أهمية استثنائية لدى صناع القرار العسكري الإسرائيلي لأنها آخر زيارة لبايدن في منصبه. وأضاف الباحث الإسرائيلي أن هناك قناعة في تل أبيب بأن إدارة الرئيس باراك أوباما ستكون سخية تجاه احتياجاتها العسكرية، إذ إن الإدارة الأميركية مضطرة لتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل لحاجتها لدعم الصوت اليهودي والمانحين اليهود في جولات الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويضيف المتحدث نفسه أنه من المقرر أن تنتهي المشاورات الأميركية الإسرائيلية بإبرام صفقة مساعدات عسكرية آخر مارس الحالي. وإلى جانب الدعم العسكري السخي الذي ستقدمه واشنطن البالغ سنويا 3.1 مليارات دولار، أي خُمس الموازنة العسكرية الإسرائيلية، هناك أوجه دعم أخرى تتعلق بالمشاريع العسكرية الإسرائيلية الكبيرة، فقد مولت الولاياتالمتحدة حيازة جيش الاحتلال سبع بطاريات من القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وأشركت وزارة الدفاع الأميركية نظيرتها الإسرائيلية بتطوير مشاريع دفاعية صاروخية مثل “حيتس3” و«العصا السحرية”. كما أعلنت واشنطن في الفترة الأخيرة أنها ستقدم مساعدة سخية لمساعدة إسرائيل في مواجهة الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، وتسعى إسرائيل لحيازة طائرات مقاتلة من طراز “إف35” وصواريخ متطورة جو أرض قادرة على اختراق أعماق كبيرة في جوف الأرض. وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيشين الإسرائيلي والأمريكي أجريا تدريبات جوية باسم “جينيفر كوبرا 16” تحاكي إطلاق صواريخ مكثفة باتجاه إسرائيل ، وشارك فيها 1700 جندي أمريكي و1500 طيار إسرائيلي.