حظي المتفوقون بالدفعة العشرين لضباط إعادة التربية والدفعة الثامنة والعشرين لأعوان إعادة التربية، أمس، بتقليد رتبهم في حفل تخرج أشرف على مراسمه وزير العدل حافظ الأختام “الطيب لوح” ووزير العدل وحقوق الإنسان التشادي، بالمدرسة الوطنية لإدارة السجون بالقليعة التي افتتحت أمام المتربصين خلال شهر سبتمبر الماضي. في ذات السياق فقد شملت الدفعة العشرون لضباط إعادة التربية 345 ضابطا 56 منهم من فئة الإناث تكونوا جميعهم بملحقة المسيلة وتمّت تسمية الدفعة باسم ضابط إعادة التربية الشهيد 3 أومر محمد العربي” الذي اغتالته أيادي الغدر في 6 جانفي 1995 . وشملت الدفعة الثامنة و العشرون لأعوان إعادة التربية 1837 عونا، 190 منهم من فئة الإناث وتمّ تكوينهم بكل من المدرسة الوطنية بالقليعة وملحقات المسيلة وسيدي بلعباس وقصر الشلالة وتمّت تسمية الدفعة باسم عون إعادة التربية الشهيد “بلحرش مراد” الذي اغتالته أيادي الغدر في 27 ماي 1996، مع العلم أنّ عدد المناصب المالية الممنوحة للدفعتين بلغ حدود 2311 منصبا إلا أنّ 129 متربصا ممّن التحقوا بالتكوين قدّموا استقالاتهم من الجهاز لأسباب مختلفة من بينهم 107 متربص لنيل شهادة عون إعادة تربية و 22 ضابطا متربصا. و شهدت مراسم التخرّج عدّة لوحات استعراضية للطلبة المتخرجين أبرزوا من خلالها قدراتهم العالية في التحكم في مقتضيات التعامل مع المحبوسين من جهة و مع مختلف الظروف الطارئة التي يحتمل بأن تلحق بالمؤسسة العقابية، بحيث أبان المتخرجون من الجنسين عن قدرات بدنية و فكرية عالية على هامش احتفالية التخرّج من خلال إبراز تقنيات التدخل والدفاع عن النفس عقب تقليد الرتب و تسليم الشهادات، كما شهدت الاحتفالية أيضا تكريم عائلتي الشهيدين الذين سميت باسميهما الدفعتان . تجدر الإشارة إلى أنّ المدرسة الوطنية لإدارة السجون بالقليعة تمّ إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم 135/15 المؤرخ في 23 ماي 2015 وتمّ بموجبه نقل مقر المدرسة من سور الغزلان إلى القليعة وتمّ تدشينها رسميا يوم 3 أوت المنصرم لتفتح أبوابها أمام المتربصين الجدد بداية من سبتمبر الماضي، وتضم المدرسة التي أنجزت وفقا للمعايير العالمية و مقتضيات القوانين والاتفاقيات المعتمدة من لدن الحكومة 4 ملحقات بكل من سور الغزلان و قصر الشلالة و المسيلة و سيدي بلعباس وتسعى إدارة السجون وإعادة الإدماج إلى توفير أرقى مستويات التكوين لأعوانها على مستوى المدرسة و ملحقاتها الأربع.