جدّد المفوض السامي لحقوق الانسان، رعد الحسين، الدعوة الى ضرورة التوصل الى حل للنزاع في الصحراء الغربية الذي طال أمده، كما سبق وأن جاء في موقف الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، بخصوص هذه المسألة. خلال رده على الاسئلة والانشغالات المطروحة أمام الدورة ال 31 لمجلس حقوق الانسان بجنيف خاصة تلك التي قدمتها الجمعية الامريكية للحقوقيين والمتعلقة بانتهاكات المغرب لحقوق الانسان بالصحراء الغربية المحتلة، دعا المفوض الاممي لحقوق الانسان الى ضرورة احترام هذه الحقوق و صيانتها. قال السيد الحسين بأنه «منشغل شخصيا بخيبة أمل الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين مما يحتم ايجاد حل للنزاع والمسائل المتعلقة بحقوق الانسان وحمايتها»، مضيفا في معرض رده بأنه من «الأهمية التوصل الى حل نهائي للنزاع الذي طال أمده، كما قال الامين العام للامم المتحدة، والذي سيقدم تقريره في أقرب الاجال أمام مجلس الامن الدولي». كانت عدة منظمات دولية من بينها الجمعية الامريكية للحقوقيين استوقفت المفوض السامي لحقوق الانسان عند عدة نقاط تتعلق بالصحراء الغربية وخاصة «الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان ودور المفوضية السامية لحماية حقوق الشعب الصحراوي»، مشددة على ضرورة ايجاد آلية دولية تتكفل بهذا الملف الحساس. للاشارة يشارك وفد صحراوي يمثل المجتمع المدني من مخيمات اللاجئين والاراضي المحتلة والجاليات، حيث قدم أعضاءه عدة مداخلات شفوية تطرقوا فيها الى الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان والاضراب المفتوح عن الطعام لمجموعة معتقلي أكديم أزيك وطبيعة الاحتلال المغربي الذي لا يحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها. كما أجرى أعضاء الوفد الصحراوي عدة لقاءات مع منظمات وشخصيات وممثلي دول على هامش أشغال المجلس. بوهاري مع تقرير المصير من ناحية ثانية وفي اطار الدعم الذي تتلقاه القضية الصحراوية، جدّد الرئيس النيجيري موحمادو بوهاري دعم نيجيريا الثابت واللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، معربا عن عزم حكومته مواصلة مجهوداتها الرامية الى تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأعرب الرئيس موحمادو بوهاري، أثناء استقباله مبعوث الرئيس الصحراوي وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك عن أسفه بشكل كبير على تأخر المجتمع الدولي غير المبرر في تنظيم استفتاء تقرير المصير بالرغم من مرور أكثر من 25 سنة على وقف اطلاق النار وانتشار بعثة «المينورسو» في الاقليم، معربا عن عزم حكومته مواصلة مجهوداتها الرامية الى تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية خاصة وأن موقف الاتحاد الافريقي يعتبر متقدما في هذا الصدد. تجمّع لدعم معتقلي أكديم إزيك بمدريد نظم، أمس، آلاف الأشخاص القادمين من عشرات المدن الإسبانية، تجمهرا حاشدا على الساعة 12 زوالا بالعاصمة الإسبانية مدريد لدعم المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك الذين دخلوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الفاتح مارس الجاري. طالب بيان بالمناسبة، بالإفراج عن المجموعة فورا، وندّد بالأحكام الصادرة ضدهم وكل المحاكمات السياسية التي تصدر ضد السكان الصحراويين من طرف سلطات الاحتلال المغربية. لفت البيان انتباه الأممالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، إلى عدم شرعية محاكمة هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين والذي اعترفت المنظمة نفسها بأنه اعتقال تعسفي، كما لفت انتباهها إلى 651 مفقودا صحراويا لا زالوا مفقودين إلى حد الساعة. وندّد موقعو البيان بالمناورات والعراقيل التي تضعها الدولة المغربية أمام جهود الأممالمتحدة سواء ما تعلق منها بالجانب السياسي مثل المفاوضات من أجل إيجاد تسوية لهذا النزاع والتي تمر حتما بتطبيق استفتاء تقرير المصير، يقرر فيه الشعب الصحراوي مصيره بكل حرية.