كشف عبد الغني صوادقية، ممثل مدير الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج”، بڤالمة، أمس، في ندوة صحفية نشطها بمقر الوكالة، عن تسجيل تشبع في عديد القطاعات منذ بداية 2015 إلى يومنا هذا، وهو ما دفع بهم إلى توقيف تمويلها حفاظا على المؤسسات المنشأة سابقا، مع انتهاج الوكالة سياسة جديدة قائمة على تشجيع الشباب للتوجه نحو قطاعات جديدة تكون فيها فرص النجاح أكثر، إلى جانب القطاعات التي أصبحت مهمّة جدا في بناء نسيج اقتصادي جديد، على غرار قطاع الفلاحة الذي تراهن عليه الدولة ليكون خليفة لقطاع المحروقات، بالإضافة إلى قطاع الصناعة الذي يعتبر العصب الحيوي لأي اقتصاد عالمي، لاسيما الصناعات الصغيرة والمتوسطة. بحسب صوادقية، فإن الهدف من توجيه الشباب إلى المشاريع ذات النوعية، لاسيما بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، على غرار قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال والذي يعتبر مجالا جديدا وواعدا، يمكن من خلاله أن يبدع الشباب، لاسيما بعد الاتفاقية المبرمة بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ووزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال والتي تسمح لصاحب المشروع بالاستفادة من دورات تكوينية في هذا المجال، مع إمكانية استفادته مستقبلا من مشروعين كل سنة بعد الاستفادة من المشروع. من جهة أخرى، تم عرض حصيلة نشاطات الوكالة، السنة الماضية، مشيرا إلى أن التقشف لم ولن يؤثر على عمليات تمويل المشاريع، مؤكدا في هذا الصدد أن العملية متواصلة بشكل عادي، بدليل تسجيل تمويل 389 مشروع من أصل 576 ملف تم إيداعها في 2015. وبلغة الأرقام، أكد ممثل مدير الوكالة استقبال 576 ملف، السنة الماضية، تم تأهيل منها 498 ملف وإيداع 592 ملف على مستوى البنوك، حظي 389 مشروع بتمويل، مكنت من استحداث 923 منصب شغل ما بين قار ومؤقت خلال هذا العام، في ظل كثرة الحديث عن تأثير انهيار أسعار البترول على مشاريع “أونساج”. في السياق، وعن برنامج تحسيس ومرافقة الشباب الحامل لمشاريع بهدف تجنيبهم سيناريو الإفلاس، أكد أن الوكالة تركز على برامج التكوين والمرافقة عن طريق “دار المقاولاتية” التي استحدثتها في 2013، مستدلا بالإحصائيات الخاصة بالحملات التحسيسية التي نظمتها “أونساج” بمختلف المناطق والدوائر والبلديات لصالح الشباب البطال، في إطار تكريس روح المقاولاتية لديهم وصقل مواهبهم، حيث استفاد من هذه التظاهرات مئات الشباب البطال وحاملي المشاريع، وأصبحت الوكالة ترافق المستفيد من أي مشروع لمدة 3 أيام كاملة يستفيد منها المقاول الجديد أو المستثمر الصغير من أيام تكوينية ما بعد التمويل، وهو ما من شأنه أن يجعل المرافقة أمرا واقعيا، مما يساعد هؤلاء على تجنب ضياع استثماراتهم وغرقهم في الديون بعد ذلك. وأوضح ذات المتحدث الأهداف المسطرة مستقبلا، حيث يطمحون إلى رفع نسبة التحصيل الخاص بالقروض الممنوحة في إطار المشاريع الممولة من قبل “أونساج” إلى 100/100 بعدما بلغت نسبة التحصيل إلى غاية ديسمبر 2015 65.92٪ وهو ما اعتبره بالأولوية في المرحلة الراهنة، حيث تسعى الوكالة، من وراء التحسيس والمرافقة، إلى إنجاح المؤسسات الفتية التي استحدثها أصحاب الملفات وتجنيبهم الإفلاس وبالتالي تمكينهم من تسديد الديون، بما يرفع بالنتيجة نسبة التحصيل السنوي للقروض المقدمة.