قتل إرهابي متحصن في منزله في منطقة بن قردان قرب الحدود الليبية، برصاص قوات الأمن بعد ساعات من المعارك التي أوقعت 11 جريحا، حسب ما أفادت مصادر أمنية أمس الاثنين. وقالت وزارتا الداخلية والدفاع في بيان مشترك: ‘'أسفرت العملية الأمنية والعسكرية الجارية منذ 20 مارس في بن قردان عن القضاء على عنصر إرهابي كان يتحصن بمنزل بجهة الصياح في محيط مدينة بن قردان، وتم خلال هذه العملية حجز سلاح نوع كلاشينكوف وذخيرة ورمانات (قذائف) يدوية». وأصيب خلال العملية ثلاثة عسكريين وسبعة أمنيين ومدني واحد بإصابات غير خطيرة، وفقا للبيان، في حين أوضحت وزارة الداخلية أن الإصابات لا تتسم بالخطورة. ويضاعف الجيش وقوات الأمن عمليات التمشيط في منطقة بن قردان منذ الهجمات على نطاق غير مسبوق التي استهدفت قوات الأمن في 7 مارس. وقتل «إرهابيان» السبت في إحدى هذه العمليات. وبدأت العملية الأحد في منطقة صياح على مسافة ثلاثة كيلومترات شمال شرق بن قردان واستمرت حتى اقتحام المنزل صباح أمس الاثنين، بحسب ما قال مصدر أمني. وعثر بعد ذلك على جثة «الإرهابي» داخل المنزل. وقال المصدر الأمني أن العملية كانت تستهدف شخصا يشتبه بانه قتل مسؤولا في قوات الأمن في هجمات مطلع الشهر في بن قردان.ي لمحمد الكردي وهو من أخطر العناصر الإرهابية المفتش عنها وكان من العناصر الذين خطّطوا ونفذوا الهجوم على مدينة بن قردان يوم 7 مارس. وكانت المعارك على قدر خاص من العنف خلال هذه العملية الأخيرة بحسب المصدر وشهود، إذ استخدم الإرهابي المتحصن اسلحة ثقيلة. وقال مسؤول في مستشفى بن قردان طلب عدم كشف هويته أن 11 شخصا بينهم مدني أصيبوا بجروح وما زال ثلاثة منهم في المستشفى. وفي السابع من الشهر الحالي، نفذ عشرات الدمويين هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في بن قردان وحاولوا إقامة «إمارة داعشية» في المدينة، حسب ما أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وقتل 51 إرهابيا و13 عنصر أمن وسبعة مدنيين في المواجهات التي حصلت يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين خلال الأيام التالية. ومنذ يوم الهجوم، فرضت السلطات وإلى أجل غير محدد، حظر تجوال ليلي في بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص، كما أغلقت وحتى تاريخ غير محدد معبريْ راس جدير وذهيبية/ وازن الحدوديين مع ليبيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم بن قردان الذي أثار مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس. ومنذ أشهر، تبدي السلطات التونسية قلقا من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.