أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية ان الجهاديين الذين نفذوا فجر الاثنين هجمات متزامنة على ثكنة عسكرية ومركزيْ امن في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا، كانوا يريدون إقامة "إمارة داعشية" في المدينة. وقال الصيد في خطاب متلفز توجه به إلى التونسيين "كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان" لافتاً إلى أن "ردة فعل (قوات الجيش والامن على المهاجمين) كانت قوية وسريعة". وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة غير نهائية مقتل 35 إرهابياً و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و"مجموعات إرهابية مسلحة" نفذت هجمات "متزامنة" على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة في بن قردان. وقالت الوزارتان في بيان مشترك "إن المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين والقاء القبض على 7 "ارهابيين". وبلغ عدد القتلى الاجمالي خلال هذه الهجمات 53 قتيلاً. و أفادتا "لا تزال العملية الأمنية والعسكرية (ضد المتطرفين) التي إنطلقت منذ فجر اليوم بمدينة بن قردان متواصلة" وأنه تم "الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت المجموعة الإرهابية تتحوّز عليها". وفي 2015 قتل 59 سائحاً أجنبياً و13 عنصر أمن في 3 هجمات دموية تبناها تنظيم داعش المتطرف ونفذها شبان تونسيون تلقوا، وفق السلطات التونسية، تدريبات بمعسكرات المتطرفين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى