استفادت بلديات دائرة مروانة بباتنة من 22 عملية تنموية تتعلق بتزويد المناطق النائية بطاقتي الكهرباء والغاز، والتي كلفت خزينة الدولة غلافا ماليا معتبرا تجاوز ال127 مليار سنتيم، للتكفل بانشغالات الساكنة، حسب ما أوضحه والي الولاية محمد سلماني. وضعت الولاية مؤخرا 8 عمليات منها حيز الخدمة ودّعت من خلالها العائلات معاناتها مع غياب هاته الطاقة، حيث كان السكان يلجؤون للتزود بالغاز من خلال قارورات غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم خاصة في فصل الشتاء، نظرا لتضاريس المنطقة الوعرة، وأشار الوالي إلى دخول قيد الإنجاز 14 عملية أخرى لتزويد الآلاف من العائلات ببلديات الدائرة الأمر الذي من شأنه رفع نسبة تغطية الولاية بالغاز إلى 75٪ وهي نسبة تتجاوز بكثير المعدل الوطني. تعكف الولاية على مواصلة برنامجها التنموي في هذا الخصوص خاصة مع تخصيص أكثر من 1600 مليار سنتيم للإنجاز 1500 كيلومتر من شبكات الغاز عبر مختلف بلديات الولاية. والجدير بالذكر، أن أشغال ربط 269 عائلة بمنطقة الهناشير بذات البلدية، قد انطلقت مؤخرا بغلاف مالي يفوق 3 ملايير سنتيم، إضافة لانطلاق نفس العملية بكل من حي أولاد منعة وبن علي ببلدية بوادي الماء، لربط 883 عائلة بقيمة مالية بلغت 25 مليار سنتيم. وكان وزير وزير الطاقة، السيد صالح خبري، قد طمأن سكان الولاية، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته، مطلع هذا الأسبوع لولاية باتنة، أن كل السكنات الجديدة في المناطق النائية خاصة والتي تم إنجازها بعد الخماسي الماضي 2010- 2014 سيتم ربطها تدريجيا بشبكة الغاز الطبيعي، معربا عن حرص الدولة على مواصلة برنامجها التنموي الخاص بإيصال هذه الطاقة الحيوية لكل المواطنين، داعيا إياهم فقط إلى الصبر لأن هناك مشاريع جديدة مبرمجة في الأفق. لحماية 22 بلدية من خطر التصحر محافظة الغابات بباتنة تغرس 100 ألف هكتار تعتبر ظاهرة التصحر بولاية باتنة من بين أخطر الظواهر التي تهدد الغطاء الغابي بالولاية، حيث كشفت، مصادر مطلعة بمحافظة الغابات أن مساحات هامة تعرضت لزحف الصحراء ب21 بلدية جنوبية، حيث تحصي الجزائر حوالي 14 مليون هكتار من المناطق الجبلية لشمال البلاد بدأت تتعرض بقوة لمختلف عوامل التعرية المائية و32 مليون هكتار أخرى بالمناطق السهبية مسها التصحر بشكل كبير و1.4 مليون هكتار إضافي معرض لتهديدات انعكاسات التغير المناخي والحرائق تضاف ل200 مليون هكتار من الصحراء الطبيعية التي تمثلها الصحراء الجزائرية أصلا. وأشار محافظ الغابات لباتنة، في عديد المناسبات إلى تسطير المديرية العامة للغابات برنامجا هاما لتهيئة الأحواض المائية والحفاظ على الفضاء الغابي وتوسعته بتكثيف حملات غرس الأشجار على غرار غرس 15 ألف شجيرة عبر إقليم الولاية باتنة، وحماية المحميات الطبيعية وتحسين المراعي وحماية الواحات وكذا قنوات السقي والسدود والمحافظة على الثروات الطبيعية المختلفة للتقليل من زحف الرمال الذي بات يهدد الغذاء الغابي بالولاية. مؤكدا على ضرورة توحيد كل الجهود والإمكانات لمواجهة الظاهرة الخطيرة ضمن مقاربة للتنمية المستدامة تنخرط فيها عديد القطاعات. وكانت محافظة الغابات قد أطلقت برنامجها الأخضر خلال العام الجاري والمتمثل في غرس أكثر من 3 آلاف هكتار عبر 22 بلدية جنوبية لتدعيم الغطاء النباتي، ستتواصل إلى غاية 2019. وتندرج عملية إعادة تجديد الغطاء الغابي بباتنة، في إطار البرنامج الوطني للغرس الذي أطلقته المديرية العامة للغابات وسيشمل غرس 100 ألف هكتار سنويا بباتنة بكل من أولاد سي سليمان، نقاوس ورأس العيون وهي المناطق التي تتوفر على مساحات شاسعة وتضاريس جبلية وعرة عانت في السنوات الأخيرة من ظاهرة زحف رمال الصحراء. ويمثل الغطاء الغابي 27 بالمائة من مساحة ولاية باتنة يتكون أساسا من العشرات من أنواع الأشجار المختلفة والنادرة على غرار شجر الأرز الأطلسي وبلوط الزان والبلوط الأخضر والصنوبر الحلبي والدردار وشجر العرعار حيث تزيد الثروة الغابية للولاية عن 326163 هكتار .