خصص مبلغ بقيمة 945 مليون د.ج في إطار الصندوق الوطني لمكافحة التصحر لمحاربة هذه الظاهرة بولاية باتنة، وذلك في الفترة الممتدة بين 2009 و2014 حسبما صرح به رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات عثمان بريكي. وأضاف نفس المصدر، بأنه تم إلى حد الآن الانتهاء من العمليات المسجلة في هذا السياق والتي تندرج ضمن المخطط الثاني لمكافحة التصحر بالمنطقة والذي تضمن غراسة على مساحة 5607 هكتار منها 3720 هكتار بأشجار الزيتون و1553 هكتار بالأشجار الرعوية و 334 هكتار من الحلفاء. أما المخطط الأول الممتد بين 2005و2009 فأنجزت ضمنه محافظة الغابات على مستوى الولاية 2637 هكتار، منها 1507 هكتار من لأشجار الزيتون وتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 420 هكتار بمنطقة أولاد جحيش ببلدية بيطام وغرس 200 هكتار من التين الشوكي وتخصيص 510 هكتار لمشاريع التنمية الريفية حسبما أفد به نفس المصدر. واقترحت محافظة الغابات بباتنة لمواصلة برنامج مكافحة التصحر بالنسبة للمخطط الثالث الذي يمتد بين 2015 و2019 حسبما أشار إليه بريكي، 171 عملية بمبلغ إجمالي بقيمة 25,8 مليار د.ج أغلبها غراسات خاصة بشجرة الزيتون تتربع على حوالي 5 آلاف هكتار، وحسب معطيات الخريطة الوطنية لحساسية التربة للتصحر بالجزائر المعدة من طرف المركز الوطني للتقنيات الفضائية بآرزيو (وهران) فإن المساحة المعرضة للتصحر بمقاييس متفاوتة بولاية باتنة تقدر ب 169690 هكتار، وذلك عبر 18 بلدية واقعة جنوب الولاية منها 7550 هكتار متصحرة و19770 جد حساسة للتصحر، حسبما ذكره نفس المسؤول. وتعد منطقة أولاد جحيش ببلدية بيطام أكثر منطقة تصحرا بباتنة حيث يصل علو الكثبان الرملية بها إلى 12 مترا لكن تعرف هذا المنطقة رغم ذلك نجاح مساعي مكافحة التصحر التي تبذلها محافظة الغابات محليا بالتنسيق مع بعض الشركاء من خلال نجاح تجربة تثبيت الكثبان الرملية التي شملت إلى حد الآن 420 هكتار، وتشير مصالح محافظة الغابات بباتنة إلى مشاريع مكافحة التصحر بالولاية لها آفاق واعدة لاسيما بعد النجاح الكبير الذي حققته غراسات الزيتون بالمنطقة وتهافت فلاحي الجهة عليه خاصة وأن هذه الشجرة أصبح يعول عليها كثيرا في مكافحة الظاهرة عبر المناطق المهددة بزحف الرمال إلى جانب اعتمادها كأحد النشاطات التي تحقق دخلا إضافيا للعائلات الفقيرة بالمناطق الريفية.