طالب، ممثلو المجتمع المدني ورؤساء أحياء بلدية أولاد أرشاش، الواقعة شرق عاصمة الولاية خنشلة بنحو 30 كيلومتر، صباح أمس، من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل إعادة تزويد سكان البلدية بالمياه الشروب، بعدما تم قطعها عن معظم الأحياء السكنية بالبلدية منذ أكثر من 20 يوما لأسباب مجهولة. وجه هؤلاء بيانا للسلطات المحلية، تلقت «الشعب» نسخة منه، تضمن التأكيد على الضرورة الملحة لإعادة تزويدهم بالمياه الشروب، موضحين أن ما يزيد عن 40 ألف نسمة نسمة تقطن بالبلدية، محرومة من هذا العنصر الحيوي، ورغم مراسلتهم لمسؤول فرع الجزائرية للمياه على مستوى بلديتهم ومطالبتهم إياه بإعادة تشغيل شبكة توزيع المياه، إلا أن هذا الأخير لم يجبهم ولم يوضح حتى أسباب قطع المياه على السكان. وأمام هذا القطع غير المبرر للمياه، لجأ السكان إلى شراء مياه الصهاريج التي وصل سعرها إلى 1200 دينار للصهريج ذا سعة 3000 لتر، وبالتالي تكبد السكان مصاريف إضافية زادت من معاناتهم وأثقلت كاهلهم، في حين لجأ البعض إلى جلب مياه الينابيع وتحمل مشقة التنقل مشيا على الأقدام وحمل الصهاريج لمسافات طويلة. «الشعب» اتصلت بمدير الجزائرية للمياه بالنيابة نبيل حصاد، لمعرفة أسباب قطعها طوال هذه المدة، حيث أكد لنا أنه أمر رئيس فرع الشركة ببلدية أولاد أرشاش بإعداد تقرير مفصل عن هذه المشكلة، في الوقت الذي لا تعاني الشركة نقص في منسوب هذه المادة.