تعرف المنتخب الوطني الأولمبي على منافسيه في الدور الأول لدورة الألعاب الأولمبية لكرة القدم بريو دي جانيرو، الصيف القادم، بعد عملية القرعة التي جرت بملعب ماراكانا، يوم الخميس الماضي، و التي كانت جد صعبة بالنسبة لتشكيلة المدرب شورمان، كون النخبة الأولمبية الجزائرية ستواجه كل من الهندوراس، الأرجنتين و البرتغال، خلال شهر أوت القادم. فكل العارفين بكرة القدم أكدوا مباشرة بعد عملية القرعة أن الفريق الوطني وقع في أصعب مجموعة، بالنظر للامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها كل من الأرجنتين و البرتغال اللذان يسعيان الى الذهاب الى غاية النهائي في هذه المنافسة. الشيء الذي طبع مجموعة «الخضر» هو أن كرة القدم التي سيجدونها أمامهم في المقابلات الثلاث لها طابع «لاتيني»، أي ان الكرة التي تلعبها كل المنتخبات التي سنواجهها متشابهة و تعتمد على الأداء الفني الممزوج بالاندفاع البدني القوي . امكانية اجراء مباراة ودية أمام المكسيك ... و بالتالي، فإن المشرفين على شؤون الكرة الجزائرية سوف يسعون الى ايجاد الطريقة المثلى التي تمكن المنتخب الأولمبي من التحضير بشكل جيد لهذه الألعاب و محاولة تحقيق نتائج ايجابية بعد 36 سنة من الغياب عن دورة كرة القدم في الأولمبياد .. وحضور روراوة رفقة شورمان في ريو دي جانيرو يصّب في هذا المنحى من خلال دراسة كل النقاط المتعلقة بامكانية برمجة بعض المقابلات التحضيرية التي ستساهم في تحسين التحضيرات . حسب بعض المصادر القريبة من الفاف، فإنه من الممكن جدا أن يواجه المنتخب الجزائري نظيره المكسيكي الذي سيكون بمثابة المنافس المميّز للفريق الوطني في تحضيراته للألعاب الأولمبية، وهو الذي يكون معنيا أيضا بالمنافسة. ستكون الأشهر التي تسبق الدورة الأولمبية جد مكثفة بالنسبة للطاقم الفني الذي عليه تجسيد العديد من النقاط على الميدان، بداية بحسم بعض الأمور المتعلقة باللاعبين الذين بإمكانهم المشاركة في الموعد .. خاصة وأن المقابلتين الوديتين اللتين لعبهما الفريق الأولمبي الجزائري أمام كوريا الجنوبية، كشفت نقائص عديدة و الانهزام في الموعدين لدليل على ذلك، والأصعب من هذا فإن الدفاع تلقى 5 أهداف و الهجوم لم يسجل أي هدف،كما كان الفريق الجزائري قدانهزم قبل ذلك امام نظيره الفلسطيني. محرز، سليماني وبن طالب لاعطاء قوة للفريق و كل الأنظار حاليا مصوّبة نحو امكانية الاستعانة ببعض لاعبي المنتخب الوطني الأول كون القوانين تسمح باشراك 3 لاعبين تجاوزوا ال 23 سنة .. و لكن ذلك لن يكون سهلا بعد قرار الفيفا الذي وضع شروطا صعبة على المنتخبات التي عليها الحصول على الضوء الأخضر من الأندية التي يلعب لها اللاعب المعني لتسريحه و السماح له المشاركة في موعد ريو دي جانيرو . تكون المفاوضات جارية حاليا بين الفاف و بعض الأندية الأوروبية التي تضم لاعبين جزائريين .. وآخر تعاليق الصحافة الانجليزية، تؤكد أن صانع ألعاب نادي ليستر رياض محرز قريب من المشاركة في الألعاب الأولمبية .. كما أن هداف سبورتينغ لشبونة اسلام سليماني في حالة عدم تغييره للفريق في الصيف القادم قد يكون مع المجموعة التي تتنقل الى البرازيل . كما أن اللاعب بن طالب الذي لا يشارك منذ مدة في مقابلات الفريق الأول لنادي توتنهام الانجليزي مرشح للتواجد في القائمة، خاصة وأن سنه لا تتجاوز ال 23 سنة وقد « يحرر» مكانا للاعب في البطولة الوطنية يتمتع بخبرة كبيرة قد تمكنه من اعطاء الاضافة للفريق الوطني الأولمبي في ريو الذي سوف لن يعتمد على امكانيات اللاعب أسامة شيتة الذي تعرض لاصابة و لن يشارك في الموعد الأولمبي . هذه التدعيمات قد تحدث التوازن في الفريق الذي بالرغم من بلوغه نهائي البطولة الافريقية عن جدارة، إلا أن المستوى العالمي يتطلب تدعيما أكثر بالنظر لقوة المنافسين الذين من جهتهم سوف يعتمدون على « نجوم « عالمية .. فالأرجنتين التي توجت بالميدالية الذهبية في دورتين متتاليتين ( 2004 و 2008 ) سوف يقودها أحسن لاعب في العالم ليونيل ميسي، بحسب العديد من المصادر، كون صانع ألعاب نادي برشلونة يرتاح للأولمبياد و في كل مرة يلقى المساعدة من ناديه للتفرغ للألعاب الأولمبية. كما أن المنتخب البرتغالي الذي يسعى هو أيضا للتألق و ضمان ميدالية في كرة القدم قد يعتمد على «الجوهرة كريستينو رونالدو» .. هذا الأخير الذي يصنع حاليا أفراح ريال مدريد بشكل مميّز .. الى جانب ذلك، فإن الفريق البرتغالي يعد من أقوى المنتخبات في أوروبا ويضم لاعبين لعبوا في مختلف الفئات الى غاية الأكابر . لهذا، فإن الفريق الوطني الأولمبي على موعد مع مقابلات كبيرة في ريو وعلى الطاقم الفني متابعة كل الفرق التي سوف نواجهها، والتي تضم لاعبين مميّزين في البطولات الأوروبية، ما عدا الهندوراس .. لكن سبق له وأن شارك في كأس العالم. و فيما يلي برنامج المنتخب الوطني الأولمبي في الدورة: 4 أوت 2016 ( س 15.00 ): الجزائر – الهندوراس 7 أوت 2016 ( 18.00 ): الجزائر – الأرجنتين 10 أوت 2016 ( 13.00 ): الجزائر – البرتغال تكوين المجموعات: المجموعة الأولى: البرازيل – جنوب افريقيا – العراق – الدنمارك المجموعة الثانية: السويد – كولومبيا – نيجيريا – اليابان المجموعة الثالثة: فيجي – كوريا الجنوبية – المكسيك – ألمانيا المجموعة الرابعة: الهندوراس – الجزائر – البرتغال – الأرجنتين