احتضن سد صارنو بسيدي بلعباس، يوم أمس، فعاليات الطبعة الرابعة للحملة الوطنية للموانئ والسدود الزرقاء، التي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتنسيق مع مختلف الشركاء، بحضور حوالي 3 آلاف مشارك من ممثلي الصيد البحري، مديرية الشبيبة والرياضة، السياحة، البيئة وكذا ممثلي المجتمع المدني. تخللت التظاهرة نشاطات عديدة في مقدمتها الإعلان عن إنطلاق حملة الإستزراع بالسدود والحواجز المائية، تنظيم معرض حول حماية المستهلك الحماية والإرشاد، مسابقة لطهي أسماك المياه العذبة، مسابقة في الصيد الترفيهي الرياضي وعروض في الغوص للنادي الرياضي للغوص فضلا عن مسابقات في الرسم ونشاطات ترفيهية موجهة للأطفال الحاضرين بهذا الموقع الإيكولوجي. وقام عدد من الفاعلين المشاركين في التظاهرة والجمعيات بحملة واسعة لتنظيف محيط هذه المنشأة الهامة من بقايا الرمي العشوائي للنفايات بضفافها وبالمساحات الخضراء المحاذية لها والتي تعد قبلة سياحية بامتياز، حيث تتعرض وبشكل دائم لاعتداءات من قبل مرتادي هذا الموقع السياحي. وركزت بعض الجمعيات المشاركة في التظاهرة على إطلاق حملات تحسيسية لفائدة زوار الموقع لحمايته من مختلف أشكال التلوث وللحفاظ على مكوناته وعناصره الإيكولوجية. سد صارنو الذي يعد موقعا إيكولوجيا وسياحيا لسكان الولاية، عرف يوم أمس إقبالا كبيرا للمواطنين من المشاركين في الحملة وغيرهم من طالبي الإستجمام الذين تفاعلوا مع الحملة بشهادة مدير الصيد البحري حمو فاطمي الذي أكد أن الحملة شهدت تطورا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية من حيث الإقبال. أما ممثل الوزارة كريم عماري فقد نوّه بأهمية التظاهرة في التحضير لمختلف عمليات الإستزراع السمكي التي ستنطلق قريبا، والتي ستساهم في إنجاح هذه العمليات وستسمح بالتعريف بمختلف القدرات التي يتمتع بها القطاع بالمدن الداخلية كنشاط تربية المائيات الذي أضحى يلقى اهتماما كبيرا من قبل السلطات والمستثمرين الخواص على حد سواء، بدليل كميات الأسماك المنتجة بالسدود والمسطحات المائية، ناهيك عن عمليات التكاثر بالمفارخ على غرار مفرخة سد الطابية والتي أنتجت العام الماضي ما يقارب 2,2 مليون يرقة لأسماك الشبوط والبلاك باص.