تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، “بالجزائر العاصمة مع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان”. ويقوم هان بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار المشاورات الثنائية المتعلقة أساسا بسياسة الجوار الأوروبية الجديدة. وسيتم خلال هذه الزيارة، التوقيع على اتفاقيات تمويل برنامجي دعم جديدين للاتحاد الأوروبي، الأول موجه لتنويع الصناعة وتحسين مناخ الأعمال بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، والآخر يخص التنمية المحلية، يضمّ كلاّ من الجزائر وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية تقدر ب28 مليون أورو. وستكون الزيارة، من جهة أخرى، “فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار وتنمية دول الجوار. ...ويصف تصريحات سفير فرنسابالجزائر “بالمؤسفة” وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، “بالجزائر العاصمة تصريحات سفير فرنسابالجزائر بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين ب “المؤسفة”. في تصريح للصحافة في ختام اللقاء، الذي خصّ به المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان، قال لعمامرة: “إذا كانت طبيعة التصريحات التي تمّ الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة”. واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن “مثل هذه التصريحات لا تزيد أيّ قيمة مضافة في العلاقات الثنائية وهي لا تخدمها بتاتا، في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع - في كل الظروف - التصريحات التي تجمع وليس تلك التي تفرّق”. وأضاف قائلا: “في الدبلوماسية التي هي مهنتنا، لا يجب أن نميّز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه”، مشيرا إلى أن “الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة هو فتح جسور وترقية المبادلات وعلاقات الصداقة والتعاون”. وبحسب التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام جزائرية، كان سفير فرنسابالجزائر برنار إيميي قد صرح، يوم الثلاثاء الفارط، بتيزي وزو، أن “60% من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجّهة لصالح سكان القبائل وأن 50% من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل”. وفي ردّه على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول الجزائر، التي اعتبرها “خطرا بالنسبة لجنوب أوروبا، جراء انخفاض أسعار البترول”، اعتبر لعمامرة أن “الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات”. وقال، “ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر، ولذا يمكننا أن نعتبر أن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه”، مؤكدا أنه “لا ينبغي للرأي العام الجزائري أن يعير اهتماما لهذا النوع من التصريحات المسيئة”. ...التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي تم، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ترأس حفل التوقيع مناصفة، كلّ من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين. تتعلق الاتفاقيتان بتمويل برنامجين جديدين لدعم الاتحاد الأوروبي، إحداهما موجهة لتنويع الصناعة وتحسين مناخ الأعمال بين الجزائر والاتحاد الاوروبي والأخرى للتنمية المحلية تضمّ الجزائر وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي. تقدر الاتفاقية المتعلقة بدعم محيط المؤسسة ومناخ الأعمال ب18,7 مليون أورو ويتعلق الأمر ببرنامج تعاون يمتد على ثلاث سنوات ومرافقة تأهيل جهود وزارة الصناعة والمناجم. وتهدف هذه الاتفاقية كذلك، إلى تحضير تدفق المستثمرين الأوروبيين في الجزائر. وتتعلق الاتفاقية الثانية، التي تعد “الأولى من نوعها في المنطقة”، بتعاون ثلاثي (الجزائر-الاتحاد الأوروبي- برنامج الأممالمتحدة من أجل التنمية) ويخص برنامج دعم للتنمية المحلية، تقدر قيمتها ب8 ملايين أورو. وتمت الإشارة خلال التوقيع على الاتفاقيات، أن “الجزائر تقدم في الاتفاقيتين مساهمة تقدر بنسبة 10 من المائة، تتمثل في وضع كل الشروط الضرورية لتطبيق هذه البرامج تحت التصرف، حسب الأجراءات سارية المفعول مع الاتحاد الأوروبي”. وفي تدخله عقب التوقيع على الاتفاقيتين، صرح لعمامرة أن الاتفاقيتين “تجسدان التعاون بين الجزائر والاتحاد الاوروبي من جهة والأممالمتحدة من جهة أخرى”. وأضاف، أن “الأمر يتعلق بتعاون قطاعي يعود بالمنفعة على التنمية المحلية وتكوين الموارد البشرية”، مؤكدا أنه من خلال هذا التوقيع ينضم الشركاء الأجانب لبرامج الاستثمار والتنمية التي بادرت بها الجزائر”. من جهته سجل جوهانس هان، أن الجزائر “شريك هام في المنطقة”، معتبرا أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يهدف إلى توطيد العلاقات بين الطرفين.