اعتبر المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون، لدى إشرافه، أمس، بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة (تيبازة)، على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط أن ارتفاع عدد السجناء المقبلين هذا الموسم على اجتياز الامتحان عبر كل المؤسسات العقابية هو «ثمرة سياسة إصلاح العدالة التي تقررت منذ سنوات». سجل ذات المسؤول، ارتفاع عدد النزلاء الذي يخوضون اليوم، بمختلف المؤسسات العقابية على المستوى الوطني، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، من 5372 مسجل خلال موسم 2014 - 2015 إلى 7062 خلال الموسم الجاري، أي بزيادة تقدر ب1690 نزيل، معتبرا الرقم ب «ثمرة من ثمار سياسة إصلاح العدالة التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم». في السياق، قال المسؤول أن مصالحه تسجل سنويا ارتفاع عدد النزلاء المهتمين بمختلف البرامج التكوينية والتربوية والتعليمية في إطار اتفاقيات التعاون مع القطاعات المعنية، واصفا هذا الإقبال ب «الكبير» و»القيم»، على اعتبار أن الهدف المنشود للمؤسسات العقابية - يضيف - هو تقويم وإصلاح سلوك السجين، حيث أن تلك البرامج تعد «القوة الضاربة» لإدارة السجون من أجل تحقيق الأهداف وتسهيل إعادة إدماج السجين في المجتمع بعد انقضاء مدة عقوبته. وأضاف، أن الأمثلة عديدة في هذا السياق، مشيرا إلى أنه في إطار مرافقة السجناء بعد انقضاء العقوبة عبر «خلايا المرافقة والإصغاء»، تسجل إدارة السجون أصداء «جد إيجابية» من خلال نجاح نزلاء سابقين في الحصول على شهادات في الطب والصيدلة والقانون واندماجهم بسرعة في المجتمع وحصولهم على وظائف. وبخصوص امتحان شهادة التعليم المتوسط، سجل فليون الانطلاق «الحسن وفي ظروف محكمة» للامتحان عبر مراكز الإجراء البالغ عددها 41 مركزا، معتمدا من قبل وزارة التربية الوطنية والتي تم تجنيدها عبر المؤسسات العقابية بالتراب الوطني، فيما يسهر إطارات وزارة التربية من خلال ديوان الامتحانات والمسابقات على تأطير العملية بشكل مطلق، مثلها مثل باقي الامتحانات عبر المؤسسات التعليمة الأخرى. كما استفاد النزلاء المشاركون، بعد موسم دراسي كامل في مبادرة اتخذتها إدارة السجون قبيل موعد إجراء الامتحان، من فترة تدريب نفسانية واجتماعية لتحفيزهم وتحضيرهم الجيد لاجتياز الامتحان في ظروف نفسية مريحة، مشيرا إلى أهمية السيرة الحسنة للسجين وانضمامه لمسار التعليم العالي في المؤسسات العقابية، حيث تسمح الهيئة للنزيل بمزاولة الدراسات العليا بمقاعد الجامعة. وبخصوص نسبة النجاح المتوقعة قال المسؤول، إن مصالحه تنتظر نتائج «جد إيجابية»، بالنظر إلى التحضيرات والظروف الملائمة التي تم توفيرها طيلة الموسم الدراسي، مشيرا إلى أنه سجلت، السنة الماضية، نسبة نجاح مقبولة قدرت ب3446 من إجمالي 5372 مرشح. وفيما تعلق بالتحضيرات لشهادة البكالوريا، قال فليون إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لإنجاح العلمية، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، موضحا أنه يتوقع أن يشارك في الامتحان أكثر من 3000 محبوس.