العمارة رقم 88 الكائنة بحي الاخوة بليلي مهدّدة في كل لحظة بسقوط أجزاء منها داخليا وخارجيا لاسيما الأسقف أم الشرفات، وهذا يعرض حياة سكانها الى الخطر وأمام هذه الحالة، فإن كل الشكاوى المودعة لدى المصالح المعنية ببلدية الجزائرالوسطى لم تلق الرد والمتابعة من لدن هؤلاء ليبقى الوضع كما هو، الكل يتفرج على ما يحدث والجميع يتحمل مسؤوليته مهما كان الأمر حتى يتخلص البعض من روح اللامبالاة والتهاون بالرغم من وجود لجان الأحياء المخول لها أن تتواصل مع المواطن والمنتخبين كأداة مباشرة تتمتع بالثقة الكاملة لدى مسؤولي الملجس الشعبي المنتخب نظرا لحيازتها على معلومات دقيقة اضافة الى صفتها القانونية. هذه البناية التي تعود الى الثلاثينيات تدهورت كلية جراء عوامل الزمن وكثرة الأشغال وتسرب المياه وانعدام الترميمات وغياب المتابعة، مما أدى الى تسجيل انهيارات في جوانب منها كقيام البعض من السكان بإسقاط الأسقف خوفا من اصابات بعد أن تشبعت بالمياه وأخذت شكلا آخرا زيادة على انهيار في الطابق الأول خلال الأيام الأخيرة وهذه الوضعية تسود كامل الطوابق. نشير هنا الى أن المصلحة التقنية بالبلدية لديها كتابات عن هذه العمارة، لكن الى يومنا هذا لم تكن في مستوى تطلعات ماهو مطلوب منها أي ايفاد لجنة تحقيق للتأكد مما حدث، لأنه لا يعقل إلقاء مثل هذه التنبيهات الى الأدراج في حين يبقى الخطر قائما ان لم تسارع فورا الى تسوية هذا الوضع. حذرنا في السابق من كثرة سقوط الشرفات من عمارتي رقم 88 و 98 غير هذه الرسالة لم تصل وتوقفت عند عون البلدية الذي استلم الشكاوي من قبل السكان.. هذه الردود جعلتهم يتحفظون في التعامل مع هذه الادارة كونها لم تتفاعل مع انشغالاتهم أما السلالم فحدّث ولاحرج جميعها متآكلة جراء الأوزان الثقيلة التي توضع عليها وأصبحت خطرا على كبارالسن. والأطفال والنساء..دون ذكر ما وقع للبعض جراء ما قام به “مقاول” سابق الذي أراد تدعيم تلك السلالم بقبضان حديدية حتى لا تنكسرالأجزاء الأخرى إلا أن ذلك لم ينجح عندما تحولت الى فخ يعرقل السير. تحتاج هذه العمارة وغيرها من البنايات في الحي الى عمليات ترميم عاجلة كون آخرالأشغال تعود الى أكثر من عشر سنوات كانت عبارة عن ترقيعات لاأكثر ولاأقل مما أوصلها اليوم الى هذه الحالة. يبدي السكان قلقهم المتزايد خوفا على أبنائهم عند خروجهم من البيت أوأثناء سيرهم تحت الشرفات وينتظرون السياق الذي تأتي فيه مصالح البلدية الى العمارة من أجل ازالة هذا الرعب لتدرج العمارة ضمن برنامج الترميم الذي تعرفه العديد من الشوارع الرئيسية في العاصمة.. قد يكون ذلك قريبا إذا أخذنا بعين الاعتبار الأولويات.