أشرفت السلطات المحلية المسؤولة نهاية الأسبوع، على عملية توزيع 100 + 80 مسكن في صيغته الاجتماعي الايجاري بحي برج الأمير عبد القادر ببلدية عين الرمانة إلى الغرب من مقر ولاية البليدة، استكمالا لمشاريع توزيع السكنات الجاهزة على أصحاب الطلب، للقضاء مرحليا على أزمة السكن التي تعاني منها بعض العائلات. وشهدت عملية التوزيع تسليم مقررات الاستفادة للمستفيدين من العائلات القاطنة بأحياء الريحان ووسط بلدية عين الرمانة وبرج الأمير عبد القادر، تنظيما محكما أطرته السلطات المحلية معززة برجال الأمن، لفرض النظام العام. ورغم أن بعض المقصيين احتجوا وطالبوا بمراجعة قائمة المستفيدين، إلا أن المسؤولين احتووا موقفهم الاحتجاجي وغضبهم، ودعوهم إلى متابعة الإجراء الإداري واستيفاء آلية «الطعن» وفق ما يقتضيه القانون. وعمت الزغاريد وارتفعت في فضاء الحي السكني الجديد، خاصة وأنها جاءت بعد ضائقة في السكن للكثير من العائلات بالأحياء النائية المذكورة، والتزم فيها المسؤولون باحترام أجال التسليم التي تعهدت بها السلطات توزيع السكنات قبل انقضاء السنة الجارية. وفي السياق، تعتزم الجهات الوصية وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري، على تنفيذ مخطط شامل لإنجاز وتوزيع حصص سكنية مهمة في مختلف الصيغ، ستوزع خلال الأشهر والسنة القادمتين، حددت بنحو 32 ألف وحدة سكنية، وهي المشاريع التي جاءت في إحصاء أكثر من 20 ألف مسكن، انطلقت بمعظمها الأشغال، من بينها 10 آلاف وحدة سكنية جاءت في صيغة «عدل»، ونحو 6 آلاف وحدة أخرى في صيغة السكن الاجتماعي الموجه لسكان البنايات الهشة. وكشفت الأرقام الرسمية عن توقف 4500 وحدة سكنية عن الاستكمال، خاصة وأن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، دعا إلى ضرورة تسريع وتيرة الانجاز وإنهائها في الآجال المحددة، وفي المقابل هناك بعض المشاريع المتوقفة، عادت أسباب تأخر انطلاقها إلى وجود نزاعات قضائية بين المؤسسات المقاولاتية والوصاية، فضلا عن أخرى ما تزال متوقفة بسبب نقص وانعدام ووجود إشكالات في الأوعية العقارية.