أشرف قائد القوات البحرية، اللواء حولي محمد العربي، أمس، بمقر قيادة القوات البحرية (الأميرالية)، على مراسم تفتيش السفينة المدرسة «الصومام» وذلك بعد تنفيذها للحملة التدريبية صيف 2016، في الفترة الممتدة من 30 جوان الى غاية 31 جويلية. دامت الحملة التدريبية للسفينة المدرسة 31 يوما من بينها 18 يوما ملاحة في كل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وبحر الشمال وبحر السلتي بالاضافة الى البحر الأيوني وبحر تيرانيان وبحر ليقوريان، كما شملت الحملة ملاحة في طرق بحرية متنوعة كالقنوات والمضايق والخلجان حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الاتصال للقوات البحرية العقيد بورورو عبد الوهاب. وأوضح المصدر ذاته، أن الحملة التدريبية البحرية هي « تقليد» معمول به في القوات البحرية وتتوج به الدفعة بعد تخطيها السنة الأولى من «اجل الولوج لمرحلة جديدة في مشوارهم التكويني بتطبيق معارفيهم النظرية التي تلقوها بالمدرسة العليا للبحرية». والهدف من تنظيم هذا النوع من الحملات البحرية حسب نفس المصدر هو «وضع الطلبة الضباظ العاملين في بداية مسارهم المهني من خلال تكوينهم تطبيقيا اتماما لمسارهم النظري وتدعيما لمعارفهم التي تلقوها بالمدرسة العليا للبحرية، وذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالمسرح البحري من خلال استعمال كل الوسائل والتجهيزات الخاصة والمنصبة على متن السفينة المدرسة مما يساهم بشكل عملي وفعال في ادراكهم لحقيقة مهنة البحار التي سيتقلدونها مستقبلا». كما تهدف أيضا إلى «اختبار قدرات الطلبة على التأقلم مع الظروف الحقيقية للملاحة والوسط البحري من خلال المسار المحدد للحملة التدريبية،المتمثل في الملاحة في المضايق والخلجان، البحار والمحيطات والقنوات»، بالاضافة إلى «التأقلم مع الحياة على المتن»، وكذا «اثراء المكتسبات الثقافية للطبة من خلال التوقفات في موانئ الدول الأجنبية والوطنية». وتسمح هذه الحملات. حسب ذات المصدر «لقيادة القوات البحرية تقييم كل طالب ضابظ من خلال الاطلاع على مؤهلاته المعنوية والمهنية». وأشار إلى أنه «على غرار سابقاتها حققت هذه الطبعة الأهداف التي تصبو إليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من تنظيم الحملات التدريبية للضباط بتكملة مسارهم التكويني لتطبيق معارفهم النظرية المكتسبة في المدرسة العليا البحرية وكذا من خلال الاحتكاك المباشر بالمسرح البحري والتأقلم مع الظروف الملاحية الحقيقية والتحكم في مختلف أنواع الأسلحة والمعدات المنصبة على السفينة». يذكر أن الحملة التدريبية للسفينة المدرسة الصومام رقم المتن (937) ضمت 112 طالب ضابط عامل في السنة الثانية من التكوين «أل.أم.دي» بالمدرسة العليا للبحرية بتمنفوست، منهم 37 طالبة وعدد من الطلبة الضباط من الدول الصديقة والشقيقة في إطار تطبيق برنامج التعاون العسكري الجزائري المشترك.