يلتقي الملاكم الجزائري، عبد القادر شادي، مع نظيره البرازيلي، جيدسون تيكسيرا، صاحب الأرض والجمهور، خلال المنازلة التي ستجمعهم، اليوم، ضمن الدور الأول وعينه على كسب ورقة التأهل للدور ثمن النهائي من منافسة الألعاب الأولمبية، التي تتواصل فعاليتها بريودي جانيرو. يهدف ممثل الجزائر في وزن أقل من 64 كلغ إلى تحقيق التأهل إلى الدور ثمن النهائي من أجل مواصلة طريقه في البحث عن التتويج بإحدى الميداليات الأولمبية، بما أنه يملك الخبرة اللازمة التي تسمح له بتسيير المنازلة لصالحه من دون ارتكاب الأخطاء التي كانت في السابق، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس سيكون مدعوما بجماهيره. إلا أن عبد القادر شادي أمام فرصة كسب ورقة التأهل لأنه يملك التجربة إضافة إلى أن الضغط سيكون على منافسه الذي يبقى مطالبا بتحقيق التأهل، وهذا ما سيجعل الملاكم الجزائري يدخل براحة أكبر من الناحية النفسية، خاصة أنه سبق وصرّح بأنه تنقل إلى البرازيل للعودة بإحدى الميداليات، من خلال تقديم كل ما لديه فوق الحلبة، لتشريف مشواره والألوان الوطنية. من جهة أخرى، فإن القائمين على الملاكمة الجزائرية واللجنة الأولمبية يعوّلون كثيرا على شادي من أجل الذهاب بعيدا في المشاركة ال 13 للجزائر، في هذا المحفل الرياضي الضخم الذي يبقى حلم كل الرياضيين المشاركة فيه بالنظر إلى المتابعة الجماهيرية والإعلامية، ولهذا فإن الملاكم الجزائري أمام فرصة خطف الأضواء وإعلاء الراية الوطنية في سماء ريو دي جانيرو، بعدما غاب الفن النبيل عن منصة التتويج ل 8 سنوات كاملة. أما في السباحة سيكون أسامة سحنون، اليوم، على موعد من أجل كسب ورقة التأهل للدور نصف النهائي في منافسة ال 50 متر سباحة حرة في ثاني مشاركة له ضمن الألعاب الأولمبية، وهو مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تشريف الألوان الوطنية في هذه الطبعة. خاصة أن سحنون يملك فرصة التواجد مع الأوائل، من خلال تحسينه وقته للتأهل للمربع الذهبي، بعدما فشل في التأهل في اختصاص ال 100 متر سباحة حرة، أول أمس، وبالتالي فإن الممثل الوحيد للجزائر في هذا الاختصاص مطالب بحفظ ماء الوجه، بالتأهل على الأقل إلى الدور المقبل من الألعاب الأولمبية رغم صعوبة المهمة بالنظر للمستوى العالي الذي لاحظناه إلى حد الآن. يأتي ذلك بالنظر إلى غياب العمل الجاد، بالنسبة للسبّاحين الجزائريين ما جعل الجزائر تشارك برياضي واحد فقط، وهذا ما يعني أن على القائمين على السباحة إعادة النظر في الأمور من أجل ارجاع السباحة الجزائرية إلى الواجهة على كل الأصعدة، لأننا نملك الإمكانيات اللازمة ويبقى فقط التأطير حتى تكون المشاركات المقبلة أفضل.