ارتفع سعر اللحوم البيضاء ولاسيما الدجاج بولاية تيارت، إلى سقف جنوني وصل إلى أكثر من 400 دج للكيلوغرام الواحد، مما أدى بأصحاب المطاعم إلى رفع سعر الدجاجة المشوية إلى أكثر من 800 دج، وهو ما أجبر أصحاب الدخل المحدود العزوف عن شرائه. يعود سبب ارتفاع الأسعار، حسب المختصين إلى عدة عوامل أهمها غلق عدة مستودعات كان أصحابها يقومون بتربية الدواجن وهي التجارة التي انتعشت خلال السنتين الماضيتين من طرف المستثمرين وأدى انتشارها إلى تراجع سعر الدجاج، حيث وصل سعره منذ شهرين إلى 200 دج للكلغ. وأضاف أحد البياطرة، أن مرض النيوكاستل كبد المربين خسائر كبيرة أدت بهم إلى غلق مستودعاتهم، ويرجح انتشار هذا المرض إثر جلب البيض من ولايات أخرى، ورغم أنه لم ينتشر بدرجة كبيرة إلا أن الخوف من تأثيره أدى بالمربين الصغار إلى الاحتياط وغلق المستودعات ما أدى إلى استحواذ التجار القادمين من ولايات أخرى على السوق ورفع الأسعار. عامل آخر حسب صاحب مستودع بجنوب تيارت، أدى إلى الإحجام عن ممارسة نشاط تربية الدجاج، هو ارتفاع الحرارة هذه السنة وعدم التمكن من توفير مبردات كبيرة بحجم المستودعات أدى إلى الامتناع عن جلب الدجاج، الذي ارتفع سعر الصيصان به حسب نفس المتحدث، وقد عجز البعض حتى عن نقل الصيصان التي نفقت جراء المرض ودفنها بسبب ما اعتبره المربون تكاليف زائدة لم تكن في الحسبان. بسبب هذه العوامل، توقف المربون عن ممارسة نشاط تربية الدجاج ويدفع الفاتورة المواطن البسيط الذي لا يستطيع شراء الدجاج بهذه الأسعار ولا يستطيع شراء اللحوم الحمراء التي تجاوز سعرها 1200 دج للكيلوغرام.