نجا السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة استهدفت موكبه، كما تعرض مقر القوات الأمريكية في مدينة البصرة لهجوم صاروخي بالتزامن مع وقوع أحداث أمنية متفرقة في أنحاء مختلفة من العراق. فقد قالت صحيفة يو أس أي توداي الأمريكية أمس الاثنين أن السفير الأمريكي نجا الأحد من عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكبه في الناصرية (300 كلم جنوب شرق بغداد). ونقل مراسل الصحيفة المذكورة الذي كان في موكب منفصل عن السفير هيل قوله إنه سمع دويا وشاهد دخانا كثيفا، وأكد عدم وقوع إصابات في صفوف الموكب، ولفت المراسل إلى أن الانفجار تسبب في أضرار طفيفة بالمركبة التي كانت تسير مباشرة أمام السيارة التي تقل السفير. كما أفاد شهود عيان سقوط قذائف صاروخية في وقت مبكر الاثنين على مقر القوات الأمريكية في الجزء الشمالي بمطار مدينة البصرة الواقع شمال المدينة دون معرفة حجم الخسائر أو الأضرار التي خلفها القصف. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من المدن والبلدات العراقية تنفيذا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. وسجلت المصادر الأمنية العراقية وقوع حوادث متفرقة، كان أولها في حي العربي شمال مدينة الموصل، حيث قتل الاثنين عنصران من الجيش العراقي بانفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة للجيش في الحي المذكور. وذكر مصدر أمني عراقي أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة أربعة من أفراد نقطة التفتيش العسكرية بجروح خطيرة، إلى جانب ثلاثة مدنيين تصادف وجودهم قرب الحادث، فضلا عن وقوع أضرار مادية بالسيارات المدنية القريبة. وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت الأحد تعرض ست كنائس في بغداد إلى سلسلة تفجيرات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وأكثر من 32 جريحا، في الوقت الذي اغتال مسلحون مسؤولا مسيحيا بالحكومة العراقية بمدينة كركوك شمالي بغداد. وحذرت قيادة عمليات فرض القانون في بغداد في بيان رسمي صدر الاثنين جميع العراقيين من أن الجماعات المسلحة تعتزم تغيير أسلوبها باستخدام طرق أخرى لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر والأضرار في صفوف المواطنين وممتلكاتهم. كما نبه البيان إلى أن الجماعات المسلحة قد تلجأ لاستخدام طرق غير مألوفة في تنفيذ عملياتها، من خلال تفخيخ لعب الأطفال وأقلام ومصابيح يدوية أو الحيوانات داعيا إلى الإبلاغ عن هذه المواد درءا لأي مخاطر محتملة .