تحضيرا لانتخابات تجديد الفرع النقابي لجريدة «الشعب» عقدت، أمس، جمعية عامة تم خلالها التأكيد على أهمية اختيار من هو الأنسب في تمثيل العمال الذي يراعي مصلحتهم ومصلحة العنوان - الرمز، في ظرف صعب يعيشه الإعلام بوجه عام، يميّزه تراجع الإشهار إلى مستوى ينذر بالخطر، بدليل توقف 25 صحيفة عن الصدور وتقليص عناوين عدة حجم سحبها. وجه الاتحاد المحلي لسيدي امحمد، الذي أشرف على العملية، هذا الكلام للعمال أولا، ثم إلى اللجنة المعنية بتحضير الانتخابات، ممثلة في رشاد بوكي، مختار بلقايد وجلال حماش. طغى الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد جراء تراجع أسعار البترول على الجمعية العامة، التي انعقدت تطبيقا لقانون 14-90 المنظم للحق النقابي وتكييفه مع القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين. بكلام صريح يحمل رؤية بعيدة وتطلعا لما هو أفيد وأحسن لجريدة «الشعب»، التي صدرت في خضم معركة استعادة السيادة والحرية، أكد سعد بورزامي أمين الاتحاد المحلي لسيدي امحمد، فرع المركزية النقابية، على ضرورة توحيد صف العمال وإعلائهم مصلحة العنوان الذي يحمل أكثر من دلالة ورمز، قائلا إنه الأسرة التي تجمع مختلف الموظفين والمسيرين وسفينة واحدة يستقلها الجميع. وأضاف بورزامي، الذي أشرف على الجمعية العامة، بمعية حجيمي، عضو الاتحاد، والرئيسة المديرة العامة للجريدة السيدة أمينة دباش، أن الاتحاد المحلي حريص على أن تجري انتخابات تجديد الفرع النقابي في شفافية والتزام، داعيا العمال إلى التفكير الجيد في اختيار من هم أهلا لتولي المسؤولية، بعيدا عن أي حسابات مصلحية ضيّقة. لأن الفرع النقابي المصوَّت عليه، أمامه مسؤوليات جسام في الموازنة بين مصلحة العمال والجريدة، مصدر قوتهم ومعيشتهم. وعلى نفس المنوال، ذهبت الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش في كلمتها المقتضبة المختصرة، حين قالت إنها لن تتدخل في اختيار أحد من أعضاء الفرع النقابي، معطية نبذة عن مسارها كمسؤولة على رأس العنوان، مقدمة حصيلة ثلاث سنوات من العمل المضني الذي سمح بتحقيق أرباح وزعت على العمال. وشدد الرئيسة المديرة العامة كثيرا على التسيير المحكم وشفافيته، الذي سمح ل «الشعب» بأن تكون في وضعها الحالي. لكن عام 2016 هو الأصعب، بحكم الظرف الذي تعرفه البلاد، جراء تراجع سعر البترول وما كان له من أثر بالغ على مداخيل العناوين الإعلامية بعد تهاوي الإشهار إلى مستوى يحمل كل المخاطر ويفرض على العمال، كلّ في موقعه، أخذ هذه المسألة بالاعتبار وتحسين العمل وإتقانه بما يمليه الواجب والضمير والأخلاق والمهنة.