استقبلت الساحة الإعلامية عددا خاصا صدر عن جريدة ''الشعب'' الوطنية، تحت شعار ''التزام، موضوعية ومصداقية، الشعب صوت لمن لا منبر له''، تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، واحتفالا بعيد الجريدة ال.50 وصدر العدد، الذي ترأسه المديرة العامة مسؤولة النشر أمينة دباش، في 20 صفحة، من الحجم الكبير، وفي حلة ورقية أنيقة، لتفتتح بكلمة العدد الموقعة من قبل رئيس التحرير مختار سعيدي، الموسومة ''تحرير الأفكار.. قبل حرية التعبير''، والتي تطرق فيها إلى الظروف المتميزة التي تحتفل فيها الأسرة الإعلامية الجزائرية هذا العام بيومها العالمي لحرية الصحافة، متطرقا إلى الخطوة التي قامت بها وزارة الاتصال والاتحاد العام للعمال الجزائريين، والمتمثلة في توحيد شبكة الأجور لعمال الصحافة العمومية. وتتالت عدة مواضيع على اختلاف عناوينها ومضامينها، لتصب في قالب واحد يتعلق باليوم العالمي لحرية الصحافة، بدءا من موضوع حول مرافقة الإصلاحات وكسر شوكة المتلاعبين باحترافية الآداء المهني، وآخر يلقي الضوء على عمر يومية ''الشعب'' الذي هو نفسه عمر استقلال الجزائر، والذي حمل عنوان ''صحيفة ''الشعب'' من محنة الجحود إلى الصمود والبقاء''، وهو عصارة من ذاكرة صحفي. كما حضر رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، مصطفى فاروق قسنطيني، من خلال حوار تطرق فيه إلى قانون الإعلام الجديد، والذي دعا فيه إلى بذل المزيد من الجهود في قطاع الإعلام الجزائري، رغم ما قطعه من أشواط ساهمت في جعله متميزا عن الدول الأخرى. وخصص موضوعا خاصا للإعلاميين الذين كانوا أكبر طريدة في الحروب، واغتالتهم رصاصات غادرة، كممت أفواههم وكسرت أقلامهم، لكن تضحياتهم أنارت درب زملائهم في مهنة المتاعب، ما جعل صوت الحقيقة يعلو حتى بعد رحيلهم. واختتم العدد الخاص بتذكير مفصل بالمديرين الذين تعاقبوا على إدارة أم الجرائد، ''الشعب''، منذ نشأتها، والذين بلغ عددهم 15 مديرا، بدءا من محمد الميلي سنة 1963، ووصولا إلى أمينة دباش حاليا.