أعلن نهاية الأسبوع بمسجد الشهداء بحي المقام بسيدي بلعباس، عن ميلاد مقرأة ابن الجزري للقراءات القرآنية بحضور ثلة من خيرة المقرئين الجزائريين الذين حضروا من مختلف ولايات الوطن لتنشيط فعاليات الملتقى الأول للقراء. المقرأة هذه والتي تعد إضافة حقيقية للولاية أراد القائمون من خلالها جعلها منارة للعلم والمرجع الأول في الولاية لتعليم القرآن وإقرائه وفق أعلى معايير الجودة على يد ذوي خبرة من المختصين، باعتبار أن الولاية تضم عددا كبيرا من القراء وحافظي كتاب الله، وقد منحت رئاستها الشرفية للدكتور محمد شقرون مختص علم القراءات بالإضافة إلى بعض الأئمة المهتمين والمختصين بالقراءات جمعا وأداء على غرار الأستاذ الإمام هشام بشير بويجرة، والأستاذ مرداس وهو مختص وجامع للقراءات. وتختص المقرأة التي حملت إسم أحد أعلام المسلمين وشيخ القراء إبن الجزري في منح الإجازات للقراء وتعليم علم القراءات، ضبطه والتدقيق في السند القرآني، وكذا التصحيح والإتقان لتمكين المقرئين من تلاوة القرآن أحسن تلاوة وعلى غير رواية. هذا واحتضنت المؤسسات المسجدية بسيدي بلعباس وعلى مدار يومين فعاليات الملتقى الأول للقراء بمشاركة ثلة من خيرة المقرئين الجزائريين الذين صدحت أصواتهم بقراءات عطرة صنعت جوا من النفحات الإيمانية، حيث كان الموعد خلال اليوم الأول من الملتقى بعديد مساجد المدينة مع المقرئ رياض الجزائري، المقرئ ياسين الجزائري، عبد الحكمي الجزائري، المقرئ محمد بوشامة، وخالد غريسي فضلا عن الفارس العباسي ناصر عبد السلام، هذا وجاب المقرؤون خلال اليوم الثاني من الملتقى عددا من المساجد بدوائر الولاية على غرار تلاغ، بن باديس وسفيزف، في حين نشط الأمسية الختامية التي إحتضنها مسجد الشهداء بحي المقام الشيخ القارئ محمد الإبراهيمي إمام مسجد ابن باديس بوهران وكل القارئين المشاركين في سهرة قرآنية جامعة، ليتم بعدها تكريم هذه الفئة من طرف السلطات المحلية الولائية عرفانا بمجهوداتهم في رفع شأن كتاب الله.