اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى العربي الثالث للشباب، وهواة الفضاء والفلك الذي جاء تحت شعار »الكون أمامك فارفع الستار« والذي كان فرصة للشباب ليصنعوا الحدث هذه الصائفة كونه كان مؤتمرا تاريخيا بحجم المشاركة العربية المتنوعة والقضايا التي نوقشت خلال ما يقارب أسبوع. وقد تناول هذا المؤتمر الشبابي المتميز والمنعقد في إطار الاحتفال بالسنة العالمية »لعلم الفلك 2009« وبرعاية والي ولاية قسنطينة، ما يقارب أربعين محاضرة وتنظيم عدد من الورشات التطبيقية. بالإضافة إلى عدد من الجلسات والندوات الحوارية بين الشباب العربي الفلكي. حيث توج هذا الملتقى التاريخي بالمصادقة إجماعا على التوصيات التي ستكون أرضية صلبة للملتقيات اللاحقة. واشتملت التوصيات على ترسيخ التعاون العربي في علوم الفلك والفضاء من خلال الإتحاد العربي والجمعيات، وذلك بتنظيم هذه الملتقيات على أحسن شكل، وتبادل الخبرات والأنشطة والمعلومات بشكل دائم ومشروع، مع إشراف الإتحاد على البرامج العلمية للجمعيات ومحتويات الملتقيات بشكل يؤدي إلى ارتقاء الشباب العربي (الهواة والطلبة والمهتمين) من الناحية العلمية والثقافية بشكل صحيح وقوي، والتركيز على الجانبين التربوي والتطبيقي، وكذا وضع أنشطة وبرامج فلكية علمية، تسمح للهواة بالتعلم والمساهمة في التواصل بين الجمعيات العربية، ومع المجتمع الفلكي العلمي، ومن مثل تلك الأنشطة والبرامج نذكر مشروع متابعة اختفاء كوكب الزهرة، ومشروع دراسة التلوث الضوئي ومشروع البحث عن الكواكب حول النجوم والبحث عن السوبر نوفات، وكذا البحث على الفوهات النيزكية في العالم العربي.... إلخ. زيادة على ذلك، فقد أوصى المشاركون بالملتقى العربي للشباب وهواة علوم الفضاء والفلك بتنفيذ دورات تدريبية في علم الفلك للمعلمين والإعلاميين، وعقد ملتقى فلكي عربي مخصص للجانب التربوي التعليمي، مع فرز المحاضرات والمواد العلمية الفلكية المقدمة في الملتقيات ووضع أفضلها على مواقع الأنترنيت لتعميم الاستفادة منها، وتفعيل وإثراء مواقع الأنترنيت الفلكية العربية، وتزويدها بالمعلومات في أشكال مختلفة (كتب، تسجيلات فيديو، برامج تعليمية وصور ملتقطة من الهواة... إلخ«. ودعا المشاركون في هذا الإطار الحكومات إلى بناء مراصد فلكية لفائدة الجامعات والنوادي الفلكية، ولم يفوت منظمو الملتقى تثمين مجهودات جمعية الشعرى لعلم الفلك والسلطات المحلية لولاية قسنطينة، في إنجاح فعاليات هذا الملتقى.