السلم الاجتماعي والاستقرار الوطني غير قابلين للمساس ثمّن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، أول أمس بوهران، قرارات المركزية الأخيرة، باعتبارها تتماشى واختيارات الشعب الجزائري والطبقة الشغيلة، معتبرا أنّ السلم والاستقرار، خط أحمر ولا يحق لأحد القيام بأعمال تهدد الاستقرار الذي دفع ثمنه الشعب الجزائري غاليا، بما فيهم الاتحاد الذي خسر خلال العشرية السوداء 657 نقابي. أبدى سيدي سعيد في اجتماع ضم أعضاء الأمانة الوطنية والأمناء العامين للاتحادات الولائية للمركزية النقابية بحضور وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي ممثلا للوزير الأول عبد المالك سلال، بفندق الميريديان، قناعة المركزية النقابية بالقرار الذي اتخذته الحكومة بخصوص إلغاء التقاعد النسبي الذي فرضته كما قال ظروف عصيبة مرت بها بلادنا واليوم القرار يعتبر حلا لضمان التوازن المالي لصندوق الضمان الاجتماعي وتمكين المتقاعدين للسنوات المقبلة من الحصول على منحهم الشهرية. كشف سيدي السعيد عن إحصاء 3 ملايين متقاعد حاليا، داعيا في نفس الوقت إلى تغليب لغة الحوار والتشاور الذي تنتهجه المركزية النقابية كقناعة ومفتاح لحل مشاكل العمال من أجل تحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي، لا سيما مع الوضع الحساس الذي تعيشه الجزائر، مشيرا إلى ما تعلق بترشيد النفقات وعدم المساس بالمشاريع الاجتماعية والمساعدات الموجهة للفئات الفقيرة. وفي بيان قرأ بهذه المناسبة أشادت الأمانة العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين “بالمجهودات الكبيرة المبذولة من طرف رئيس الجمهورية لصالح العمال” المقدر عددهم بمليونين ونصف عامل منخرط في صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، معربة عن ارتياحها لنتائج اجتماع مجلس الوزراء الأخير الذي ترأسه رئيس الجمهورية، ولاسيما في شقها المتعلق بترشيد النفقات وعدم المساس بالمشاريع الاجتماعية والمساعدات الموجهة للفئات الهشة”.