أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم ليندة ولد قابلية، ارتفاع كمية الدم التي يتم جمعها من التبرعات من سنة لأخرى، إذ ناهزت العام المنصرم 540 ألف كيس، وبلغت قرابة 300 ألف كيس خلال السداسي الأول من العام الجاري، وذهب رئيس الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم قدور لعربي في نفس الاتجاه، لافتا إلى أن الجزائر تتصدر الدول المغاربية والإفريقية في هذا الجانب. اختارت الوكالة الوطنية للدم شعار”الشرف للمتبرعين بالدم المتطوعين”، لإحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم، الذي تزامن هذه السنة واحتفال الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بذكرى تأسيسها ال40، وخلال المناسبة التي احتضنها مقر الوكالة أمس بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، تم تكريم متبرعين يمثلون الفدرالية في كل ربوع الوطن وعددهم 35 متبرعا، وفق ما أكدت ليندة ولد قابلية في تصريح للصحافة على الهامش. وبعدما أشارت إلى تزايد عدد المتبرعين من سنة إلى أخرى، نتيجة جهد متواصل بذل على مدى عدة سنوات، أوضحت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم أن كمية الدم التي يتم جمعها ارتفعت بدورها لتناهز قرابة 300 ألف كيس في غضون السداسي الأول من العام 2016 ، كمية تسعى الوكالة بدعم الجمعيات الناشطة إلى مضاعفتها، من خلال التركيز على الجانب التحسيسي الذي يعد أساس العمل المنتهج، لأنه يخاطب الناس مباشرة، ويقحمهم في إنقاذ المرضى، وكذا ضحايا حوادث المرور. من جهته رئيس الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم قدور لعربي، أكد الجهود الكبيرة في الميدان، والتي أثمرت بارتفاع عدد المتبرعين وكمية الدم المخزنة، لتحتل بذلك الجزائر المرتبة الريادية في المنطقة المغاربية وعلى الصعيد القاري أيضا، كما دعا المتبرعين إلى الإقبال أكثر لإنقاذ أرواح الجزائريين المرضى وضحايا حوادث المرور. وسجل العام الماضي 539891 تبرع عبر التراب الوطني، الثلثين منها تمت على مستوى مراكز التبرع الثابتة، والثلث عبر المراكز المتنقلة، و69٪ من متطوعين، 24 ٪ منهم دائمين، كما أن 31٪ من التبرعات تأتي من الأقارب، وخلال السنة الجارية تم تسجيل ارتفاع في النسبة في السداسي الأول تناهز ب0.2٪، وتم جمع 10056 كيس لدى الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع والمتبرعين بالدم، و8212 كيس بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، و43770 كيس خلال شهر رمضان بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية.