كشف نورالدين بوطرفة وزير الطاقة، أنه سيتم تحديد حصص الإنتاج لبلدان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، خلال اجتماعها العادي يوم 28 نوفمبر المقرر في فيينا، معتبرا أنه تم تقليص حجم استيراد الوقود في 2016 بنسبة تتراوح ما بين 18 و20 من المائة مقارنة بالسنة الماضية. لم يخف الوزير، أن استيراد مادة الوقود قد سجلت ارتفاعا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث وصلت إلى 4 ملايين طن سنويا، وراهن كثيرا على تسريع وتيرة تجسيد المشاريع، تتصدرها مصفاة العاصمة الكائنة بسيدي رزين ببراقي في إطار البرنامج الوطني الضخم. بدا بوطرفة صارما في طلبه من المجمع الصيني، الذي سيتولى مهمّة إعادة تهيئة وترميم مصفاة العاصمة وكان ذلك خلال حضوره مراسم التوقيع على عقد إعادة تأهيل مصفاة الجزائر، حيث شدد على ضرورة احترام آجال الإنجاز، واقترح على الشريك الصيني أن يسرّع من وتيرة الأشغال وتقليص الآجال إلى 15 شهرا بدل 21 شهرا. وصف بوطرفة التوقيع على عقد إعادة تأهيل وترميم مصفاة العاصمة بالمهم، في ظل تسجيل، خلال السنوات الماضية، نمو محسوس في حجم استهلاك الوقود، حيث صارت الجزائر تستورد ما لا يقل عن 4 ملايين طن من الوقود سنويا. كاشفا في سياق متصل، أنه تم التقليص من حجم الاستيراد، خلال السنة الجارية، بنسبة تتراوح ما بين 18 و20 من المائة، مقارنة بعام 2015. ولم يخف الوزير التأخر الذي عرفه مشروع تأهيل المصفاة مع الشريك السابق، الذي لم يلتزم بآجال الإنجاز. وقال إن قرار مجمع سونطراك العودة وإصراره على تجسيد المشروع لم يكن سهلا، خاصة أن المنافسة النهائية كانت بين مجمّعين فقط مترشحين، مثمّنا جهود سونطراك من أجل استئناف المشروع. ووصف تكلفة المشروع بالمعقولة والتي لم تعرف زيادة كبيرة، حيث قدرت ب7 من المائة فقط، لكن المهم في كل ذلك، بحسب الوزير، استرجاع المشروع، في انتظار نتيجة التحكيم الدولي حول الشريك السابق، الذي سحبت منه سونطراك المشروع، بسبب تأخره في الإنجاز والتي من شأنها أن تعوض الضرر.. من جهته راهن سفير الصينبالجزائر، يانغ غوانغيو، على إرساء الشراكة الدائمة والطويلة المدى، وتمنّى أن تتضمن أجندة التعاون مشاريع أخرى، مشيدا بالعلاقات التي تجمع البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي على وجه الخصوص. وحول تجسيد دول أوبك لاتفاق تجميد الإنتاج، مثلما أوصى به اجتماع الجزائر، قال بوطرفة إن القرار عندما سيطبق سيكون بداية من شهر جانفي المقبل لمدة سنة كاملة، ومراجعته نهاية كل ستة أشهر، وليس قبل ذلك. وقال، نتمنى أن تكون مشاورات من أجل لقاء دول أوبك شهر نوفمبر الجاري. وكشف الوزير في نفس المقام، أنه سيتم تحديد حصص الإنتاج لبلدان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خلال اجتماعها العادي يوم 28 نوفمبر في فيينا. وفي رده على استفسار حول مستقبل اتفاق أوبيب وتخفيض الإنتاج إلى ما بين 32,5 و33 مليون برميل في اليوم، أوضح «لا يوجد تراجع في ما يخص اتفاق الجزائر، ونحن نطبق ما جاء فيه. كما أن اللجنة التقنية عالية المستوى، التي نصّبت عقب اتفاق الجزائر إنطلقت في العمل بورقة الطريق وهذا الاتفاق لم يعاد النظر فيه..». وواصل يقول، إن هذه اللجنة التقنية قد عالجت عددا من العناصر التقنية. وأفاد الوزير بوطرفة، أنه ينبغي ترقب الاجتماع المقبل للمنظمة، المقرر أن تحدد فيه حصص الإنتاج لكل دولة، على اعتبار أن كل بلد سوف يخفض من إنتاجه طبقا لمستوى حجم ما ينتجه في الوقت الراهن. وأجاب بخصوص الخلاف القائم بين سونطراك و»توتال»، أنه يوجد تفاوض بين الطرفين.