عيّن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لرئاسة الجمهورية. «طبقا لأحكام المادة 194 من الدستور وبأمر من عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، قام ديوان الرئاسة، كتابيا، باستشارة مجموع الأحزاب السياسية المعتمدة وعددها 70، بخصوص الاقتراح المتضمن تعيين عبد الوهاب دربال رئيسا للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. وتلقى ديوان رئاسة الجمهورية، بحسب ذات البيان، عند انقضاء الأجل المحدد، 60 ردّا، أعلن فيها 47 حزبا سياسيا صراحة موافقتها على الاقتراح الصادر عن رئيس الدولة، فيما أبدت 9 أحزاب أخرى تحفظات، باعتبار أنها طلبت وضع هيئة مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات وقد أبدت 4 أحزاب أخرى اعتراضات سياسية على كامل المسعى المنتهج من طرف السلطات الوطنية. وفيما لقي إعلان رئيس الجمهورية نيّته في تعيين دربال على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ترحيبا من أحزاب عديدة، على غرار حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديموقراطي، تجمع أمل الجزائر، حركة النهضة والحركة الشعبية الجزائرية، فإن تشكيلات سياسية أخرى كحركة مجتمع السلم، وحزب جبهة القوى الاشتراكية وكذا حزب العمال أبدت تحفّظا بخصوص الهيئة نفسها وليس على الشخص المقترح لرئاستها. وتنص المادة 194 من الدستور، على استحداث الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات من أجل أن “تسهر على شفافية ومصداقية الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية والاستفتاء، بدءاً باستدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية الإعلان عن النتائج المؤقتة للاقتراع”. كما تنص المادة ذاتها على أن “الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، تترأسها شخصية وطنية يتم تعيينها من طرف رئيس الجمهورية بعد استشارة الأحزاب السياسية”. وكان دربال قد أنتخب سنة 1997 بالمجلس الشعبي الوطني، ممثلا لحزب النهضة، ليتقلد بعدها على التوالي منصب وزير مكلف بالعلاقات مع البرلمان، ثم مستشارا برئاسة الجمهورية، قبل أن يكلف بقيادة مكتب الجامعة العربية لدى الإتحاد الأوروبي ببروكسل. كما عين سفيرا للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وهي المهمّة التي تقلدها إلى غاية ربيع سنة 2016.