توقع سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر، بشرايا حمودي بيون، أن يواصل الأمين العام المقبل للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، على نهج سلفه بان كي مون في التعاطي مع القضية الصحراوية. وأكد أن الكلمة الأخيرة لمجلس الأمن. وأفاد في الوقت ذاته، بتخلي المغرب عن شرط مغادرة الصحراء الغربية للانضمام للاتحاد الإفريقي. اعتبر بشرايا حمودي، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قام بواجبه تجاه القضية العربية الصحراوية، عقب مطالبته بحل النزاع عبر مبدإ تقرير المصير الذي تقرّه مختلف اللوائح الأممية خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين. واستطرد حمودي قائلا، إن بان كي مون أدى واجبه متأخرا ولم يقم بالخطوة إلا بعد 7 سنوات وقبل أشهر قليلة عن نهاية عهدته. ومع ذلك، توجه السفير بالشكر للأمين العام الأممي، الذي لم تجسد مواقفه على الأرض بسبب العراقيل التي وضعتها فرنسا. وبشأن البرتغالي أنطونيو غوتيرس، الذي سيخلف بان كي مون، رسميا على رأس الهيئة الأممية، قال بشرايا حمودي بيون: “إنه الأمين العام الأممي الوحيد الذي يعرف جيدا القضية الصحراوية، حيث زار المخيمات وتحدث مع ممثلي الشعب الصحراوي لأنه شغل منصب مدير اللاجئين على مستوى الأممالمتحدة”. وأوضح في المقابل، أنه يتوقع استمرار غوتيرس على نهج بان كي مون، في التعاطي مع القضية الصحراوية. مؤكدا، أن كلمة الفصل في النهاية بيد مجلس الأمن، الذي لازال عاجزا عن اتخاذ موقف حازم بسبب انحياز فرنسا الفاضح لصالح الاحتلال المغربي. وقال إن أنطونيو غوتيرس لم يقدم شيئا للصحراء الغربية عندما كان وزيرا أول للبرتغال ولكنه لم يفعل شيئا ضدها، في نفس الوقت، معتبرا تهليل المغرب لتعيينه ووصفه بالصديق، لن يجديها نفعها ولن يقدم لها أي شيء. على صعيد الاتحاد الإفريقي، أوضح السفير أن المغرب تخلت عن شرط مغادرة الجمهورية العربية الصحراوية للهيئة، شرط انضمامه إليها في جانفي المقبل، مؤكدا أن الهالة الإعلامية التي صنعها المغرب في القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي في رواندا لم تجده نفعا. وقال إن الدول الإفريقية اعترضت على محاولة الملك المغربي إلقاء كلمته على مستوى الهيئة ولا قراءة خطابه علنا، لأنه لا يملك صفة العضو. موضحا أن العريضة التي أعدتها السنغال لغرض التوقيع لطرد الجمهورية العربية الصحراوية من الاتحاد لم تدعمها إلا قلة قليلة. وأوضح أن غانا، على سبيل المثال، وقعت لصالح انضمام المغرب وليس لطرد الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي يحدد جملة من الشروط والطرق الواجب على المغرب القيام بها ليصبح بلدا كامل العضوية. وأكد أن التحاق المغرب بالهيئة القارية، سيجعله يسمع في كل مناسبة وأمام رؤساء الدول والحكومات الإفريقية من بعثة الصحراء الغربية، أنه بلد مستعمر ومغتصب للأراضي الصحراوية.