كشف مسير عيادة «ابن النفيس» عبد القادر شبيلة، أن دواء القدم السكري «هيبربروت - ب» ساهم في إنقاد 180 مريض كانوا معرضين لخطر بتر القدم، مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية لاستعمال هذا المنتوج الكوبي تعطي أملا كبيرا في شفاء المرضى المصابين بالداء بعد أن كان مستحيلا. أكد مسير عيادة «إبن النفيس»، على هامش الملتقى الوطني 11، الذي نظم إحياء لليوم العالمي لداء السكري بفندق الأوراسي، أن منتوج «هيبربروت- ب» الذي يتم استعماله لعلاج أخطر مضاعفات مرض السكري غير متوفر بالكمية الكافية على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية، رغم تزايد عدد المصابين بالداء على المستوى الوطني، مسجلا نسبة 10 من المائة. في ذات السياق، دعا شبيلة السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لجعل دواء «هيبربروت- ب» ضمن قائمة الأدوية المعوضة، موضحا أن العيادات الخاصة بحاجة إلى هذا المنتوج الذي أثبت فعاليته في علاج القدم السكري، إلا أن تكلفته الباهظة على مستوى الصيدليات تشكل عائقا كبيرا أمام التكفل بأكبر عدد من المرضى. وشدد ذات المتحدث، على ضرورة تكوين الأطباء المختصين في استعمال الدواء الكوبي لعلاج القدم السكري، لاسيما في بعض الحالات التي يكون فيها الجرح في مرحلة متقدمة وهو ما جعل عيادته، التي تم افتتاحها في شهر فيفري الفارط، تستعين بالخبرة الكوبية في هذا المجال من أجل إنقاذ المصابين باستعمال الأدوية دون اللجوء إلى عملية بتر القدم. وتطرق شبيلة إلى أهمية عقود شراكة مع دول أخرى لإنتاج الأدوية محليا، على غرار دواء ‘'هيبربروت- ب'' الكوبي الذي حقق طفرة نوعية في مجال التكفل بقرحة رجل مريض السكري عبر عديد مستشفيات الوطن. مضيفا، أن التكفل بالقدم السكرية يكلف قطاع الصحة العمومية بالجزائر ميزانية ضخمة، وهذا المنتوج سيساهم في التخفيف من ثقلها، لاسيما وأن تكلفة بتر قدم المصاب بالداء تقدر ب1 مليون دج. من جهته أشار المختص في جراحة الأوعية محمد نجيب بوايد، أن دواء ‘'هيبربروت-ب'' هو العلاج الجديد الذي أطلق، مؤخرا، في السوق الجزائرية لتعزيز قائمة الأدوية الأخرى المستعملة في علاج قرحة قدم السكري، مشيرا إلى أنه يستعمل حاليا في المستشفيات ويجعل المريض يتفادى بتر الرجل ويضمد الجراح التي تصيبها في وقت وجيز. كما حذر ذات المختص من الاستعمال العشوائي للدواء وإنما توجد شروط لذلك، باعتباره لا يشفي المريض من داء السكري، إنما يسرع عملية التئام الجرح، مشيرا إلى أنه يأتي في شكل حقن يتم استعمالها مباشرة فوق الجروح والتقرحات التي تصيب أرجل المصاب بداء السكري خلال مدة تتراوح بين 6 و8 أسابيع، أي بمعدل حقنة كل يومين. وتظهر النتائج بعد الأسبوع الرابع من العلاج، من خلال تضميد الجروح والتقرحات وظهور أنسجة جلدية جديدة.