أحيت، أمس، مؤسسات القطاع البحري والمينائي، الذكرى 12 لغرق سفينة «بشار» وجنوح سفينة «باتنة» التابعتين لشركة «كنان»، حيث سجل وقوع عديد الضحايا. بالمناسبة، تم وضع أكاليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد للحادث الأليم وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على القتلى والمفقودين. فيما ذكّر الرئيسان المديران العامان ل «كنان» والمؤسسة المينائية للجزائر، بالظروف التي أحاطت بالحادث المأسوي. في تذكير بالوقائع، أوضح الموقع الإلكتروني للمؤسسة المينائية للجزائر أنه خلال ليلة 13 إلى 14 نوفمبر 2004 وعشية عيد الفطر، ضربت عاصفة بحرية عنيفة الباخرتين «بشار» و»باتنة» لتقذف بهما رياح عاصفة وأمواج عاتية تجاوز علوها 10 أمتار إلى الخطر، فتقطعت حبال باخرة «بشار» المختصة في شحن الحبوب لتصطدم بالصخور حيث غرقت وكان على متنها طاقم من 18 عنصرا، بينهم بحاران أمكن إنقاذهما في ظروف مناخية جد صعبة وثلاثة انتشلت جثثهم، بينما كان ثلاثة عشر بحارا في عداد المفقودين. وسجلت ضحية أخرى من عمال ميناء الجزائر توفي لاحقا إثر جروح بليغة أصيب بها على مستوى الأطراف السفلى وهو يحاول ربط قاطرته بالسفينة. وأما باخرة «باتنة» فكان مصيرها أن قادتها الرياح القوية لتنتهي بمنطقة «صابلات» شرقا. وإثر إطلاق إشارة الإنذار بحدوث المأساة، انطلقت عمليات بحث واسعة شاركت فيها فرق النجدة لحراس الشواطئ والبحرية الوطنية والحماية المدنية مع مصالح مؤسسة ميناء الجزائر للعثور، دون جدوى، عن البحارة المفقودين الذين بقوا على متن سفينتهم في مشهد لبحارة شجعان.