انطلقت، أمس، الطبعة السادسة للمعرض الدولي لموردي المنتجات والخدمات البترولية، بمشاركة 18 دولة أجنبية وعربية من أربع قارات بما مجموعه 200 عارض في موعد يمثل منصة اقتصادية وتجارية هي الأكبر في إفريقيا من أجل تبادل الخبرات وعرض آخر المنتجات الخدماتية في مجال الطاقة، والأهم من ذلك بحث فرص شراكة حقيقية، هذا ما رصدته «الشعب» وبعين المكان. جمع الصالون كل المهنيين الناشطين في مجال النفط والغاز ومختلف الصناعات النفطية ودراسات حماية البيئة، الحفر، صيانة المرافق والموارد العامة، خدمات الدعم، والهندسة المدنية، الإتصالات، البناء، التكرير، النظافة والسلامة أثناء ربط الخطوات بين مختلف أصحاب المصلحة المباشرة وغير المباشرة، ما يجعل من التظاهرة منصة تواصل مثالية لجميع المهنيين. وكان جناح فرنسا خلال هذه الطبعة الأكثر تمثيلا بما مجموعه 16 مؤسسة ما يجعلها في منافسة قوية مع نظرائها من المهتمين بالسوق الجزائرية على غرار الصين، بولندا، روسيا، كندا وتونس وبلدان أخرى، وكلها تتطلع لإبرام العقود واكتساب أسواق أكثر وعرض تقنيات جديدة لتحسين الأداء وزيادة الإنتاج. 10 أرضيات مؤهلة لاحتضان مشاريع الطاقة المتجددة بالمدينة الجديدة لحاسي مسعود في هذا الإطار قال والي ولاية ورقلة عبد القادر جلاوي الذي افتتح الصالون، أن التظاهرة تمثل فرصة هامة لتحسين عروض الاستثمار لاسيما بتشجيع المؤسسات الشباب الصغيرة الذين يعملون في إطار المناولة وتوطيد العلاقة مع الشركات الكبرى، مشيرا إلى أن أنها سانحة للتعرف مباشرة على حاجيات المؤسسات لاسيما تلك التي تريد الاستقرار بمناطق النشاط خاصة بالمدينة الجديدة لحاسي مسعود وإزالة كل العراقيل البيروقراطية أمامها وغير ذلك سيتم استعادة العقار الممنوح لها في تطبيق المشاريع ميدانيا للنهوض بالتنمية المحلية تطبيقا للتوجيهات الأخيرة النابعة عن اجتماع الولاة. وبخصوص الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة قال جلاوي في تصريح على الهامش لوسائل الإعلام، أنه سيتم استغلال إمكانيات أغنى بلدية بالوطن للاستثمار في هذا المجال لاسيما بالمدينة الجديدة لحاسي مسعود التي بإمكانها أن تكون حاضنة لهذه المشاريع والاستفادة من مساحتها في هذا الخصوص، مشيرا إلى وجود 10 أرضيات مؤهلة لإنجاز هذه المشاريع وتحديدا في إنتاج الطاقة من الرياح ما سينعكس بالإيجاب على هذه المنطقة. قال رئيس الهيئة المنظمة «بتروليوم أندستري كومينكايشن» جعفر ياسيني، إن الصالون الذي تمتد فعالياته على مدار ثلاثة أيام، يمثل تظاهرة اقتصادية حقيقية كونها تهدف إلى التمهيد لبناء مسارات شراكة استكشافية في مختلف القطاعات يمكن أن تستقطب الشركات المهتمة، بالإضافة المساهمة في تعزيز حركة التنمية في الجنوب، واستقطاب حوالي 10 آلاف زائر، خاصة وأنها إلى جانب العرض ستكون هناك ورشات عمل تجارية وندوات ستتطرق لمواضيع عديدة ذات صلة بمجال النفط والغاز ينشطها خبراء وطنيون ودوليون. وحرص العارضون على التعريف ببعض مجالات نشاطاتهم ومنتجاتهم على غرار التصنيع ومعالجة المعادن، التسويق وتوزيع المنتجات البترولية، المعدات والمكونات الهيدروليكية، بيع وتصليح المعدات الهيدروليكية، صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ، الصيانة، توفير المعدات الصناعية، التفتيش وتركيب أدوات الأعمال الصناعية، معدات القياس، الصمامات، مراقبة الضخ الصناعي، أدوات الحفر وصيانة الآبار، كاشفات الغاز وهندسة وإنتاج وتركيب الهياكل المعدنية، الخدمات اللوجستية والنقل الدولي والنقل البحري، المناجم... إلخ.