جائزة الهندسة تستقطب الاهتمام كشفت «لافارج هولسيم الجزائر» عن استراتيجيتها في مرافقة أصحاب المشاريع وخريجي المعاهد والجامعات في ولوج عالم الأعمال والمؤسسات، مراهنة على مواردها البشرية وكفاءاتها في هذه المهمة عصب التطور والنمو. تحتل عملية تحويل المعرفة أولوية في هذا النشاط، الذي شرعت فيه المؤسسة منذ دخولها الجزائر عام 2008 وفرضت نفسها متعاملا وشريكا له مكانته في إنتاج مواد بناء ذات مواصفات وفتح محلات تجارية «باتيستور»، تتولى بنفسها تسويق سلعها عبرها حماية للعلامة وتأمينا للنوعية والسعر التنافسي لتحد من ورائه من أية مضاربة وغش. ظهر هذا جليا لممثلي العناوين الصحفية، تتصدرهم «الشعب»، خلال لقاء نظم بمقر لافارج بباب الزوار، يوم الخميس، كشف خلاله مسؤولو المؤسسة حلولا تقنية للبناء تعطي للعمران جاذبية وتؤمّنه من خطر التلوث البيئي الذي صار بسيكوزا يؤرق السكان. ذكر بهذا التوجه جان جاك غوتيي، الرئيس المدير العام للافارج، الذي تولى هذه المهمة منذ سبتمبر الماضي، مبديا أهمية الجزائر الوجهة الاستثمارية بلا تنافس للمؤسسة الرائدة في إنتاج مواد البناء في العالم قاطبة. تحدث الرئيس المدير العام، الذي تولى نفس المنصب بشركة «ايرباص» مدة 15 سنة وأدار المفاوضات لإدماج هولسيم في لافارج، مطولا عن مزايا الأعمال والاستثمار بالجزائر التي تحولت إلى ورشة كبرى للبناء والعمران. وعلى هذا الدرب، سار سيرج ديبوا، مذكرا بخطة عمل الشركة للعام الداخل 2017، حيث تدشن خلاله معمل الإسمنت «سيلاس» ببسكرة المعول عليه لإنتاج أزيد من 2.7 مليون طن سنويا من الإسمنت ومبلغ استثمار بلغ 320 مليون أورو، بالاضافة إلى معامل أخرى وتدشين 12 محل «باتيستور» التي حققت الرواج الكبير وبات المهنيون يلجأون إليها لاقتناء أدوات أصلية ومواد بناء سليمة. الشيء الملفة للانتباه في نشاط لافارج، مرافقة السلطات العمومية في تكوين الموارد البشرية وتأهيل الكفاءات للإنجاز بالنوعية المطلوبة. وتدخل هذه المسألة ضمن ما تطلق عليه المؤسسة بتحويل المعرفة وفتح مصالحها ومرافقها لرسكلة موارد بشرية ومتربصي المعاهد والجامعات وهذا ضمن اتفاقيات وعقود مبرمة مع الكثير من المدارس العليا والجامعات. في هذا الإطار، ذكرت ليدميا منصور، بعقود أبرمت مع معهد الحراش متعددة التقنيات، وجامعة إيسطو بوهران حول تسخير جائزة للهندسة المعمارية مفتوحة للطلبة. وهي جائزة ترشح إلها العام الماضي 160 طالب والعدد مرشح للزيادة في الطبعة الثانية هذا العام. ودعم هذا الطرح هشام خديم بالقول، إن برنامجا خاصا بتكوين المكونين والموارد البشرية تعطيه لافارج الأولوية مخصصة 3.5٪ من ميزانيتها لمرافقة متربصي المراكز وطلبة الجامعات. بلغة الأرقام سخرت لافارج الجزائر 890 يوم للتكوين ما يمثل أزيد من 6 آلاف ساعة أعطتها مصداقية وثقة وجعلتها وجهة تعامل واستثمار بلا منازع.