اغتنم وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، فرصة اللقاء مع الصحافيين، الذي نظمته محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب، للإعلان على استحداث معرض كتاب خاص بالطفل ربيع السنة المقبلة. كما وصف كل من ميهوبي ومحافظ الصالون حميدو مسعودي، الطبعة الحادية والعشرين من «سيلا» بالناجحة، سواء من حيث عدد الزوار أو نوعية النشاطات المرافقة. افتتح ميهوبي كلمته خلال هذا اللقاء التكريمي المقتضب للصحافيين، بتقديمه الشكر للمحافظة والفريق الذي عمل على نجاح الطبعة الحادية والعشرين من صالون الكتاب، طبعة كانت «ناجحة بامتياز من حيث الحضور ونوعية الندوات والقيمة الجمالية التي ميزت هذه الطبعة ونقلها الإعلام»، يؤكد ميهوبي. بخصوص الرقابة على الكتب، قال ميهوبي إنه بإمكان المواطن تنبيه اللجنة بوجود كتاب قد يمس بقيم ومقومات الأمة، مثل تاريخ البلاد، فالمواطن شريك في نجاح المعرض. وقد تمّ بالفعل التحفظ على بعض الكتب أثناء المعرض، بحسب الوزير، الذي أشاد بوجود تحكم في التنظيم ووعي بما يتطلبه صالون دولي، وهذا نتيجة لعشرين طبعة خلقت تراكما في التجربة. وقد تحوّل الصالون إلى موعد سنوي ينتظره المواطنون وصارت عديد الولايات تطالب بمعارض أخرى تنظم لديها، وهو مطلب مشروع، لكنه يتطلب إمكانات مالية ولوجستية وتنسيقا مع الأطراف المعنية. وكشف ميهوبي عن تنظيم معرض خاص بالطفل فقط سنة 2017، لأن «الطفل هو الذي نعول عليه مستقبلا، وحتى ننمي ثقافة القراءة. وقد يكون هذا المعرض في الربيع القادم»، يقول الوزير، الذي اعتبر أن فوز الطفل محمد فرح جلود بالجائزة الأولى لمسابقة تحدي القراءة بدبي، «يدفعنا أكثر للاهتمام بالقراءة والتثقيف، خاصة وأن أي نهضة تبدأ بالكتاب... نفكر جدّيا في هذا المشروع ونعمل على التشاور والتنسيق مع الأطراف المعنية»، يردف وزير الثقافة. قبل ذلك، كان محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي، قد أكد أن عدد الزوار تجاوز مليونا و535 ألف زائر، مضيفا أن الحديث الآن هو عن الطبعة المقبلة، التي ستجري فعالياتها من 25 أكتوبر إلى غاية 4 نوفمبر2017. وقد بدأت اللجنة المكلفة تشتغل منذ الآن، وفق تعليمات الوزير، وذلك لاستقدام أسماء كبيرة، بحسب المحافظ، الذي أضاف أن التغطية الإعلامية كانت موضوعية والانتقادات كان مرحّبا بها لأنها تساعد على تصحيح وتفادي الأخطاء، ليخلص قائلا: «أنا راض عما فات ومتفائل بما هو آت».