أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أنه تم تقليص أيام العطلة الشتوية التي ستبدأ يوم 22 ديسمبر الجاري «من 15 يوما إلى 10 أيام «، موضحة أن القرار لم يتخذ بصفة عشوائية، وإنما بعد دراسة مقارنة بين الجزائر ودول أخرى، على أساس معايير دولية. لفتت الوزيرة بن غبريت في تصريحات لها للصحافة، أول أمس، على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، أن الوزارة لا تتخذ القرارات، بما في ذلك قرار تقليص أيام العطلة الشتوية بطريقة عشوائية، بل بعد دراسة واستشارة، والهدف من ذلك لجعلها تستجيب للمعايير الدولية . وفي سياق مغاير، كشفت بن غبريت عن إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية، يتم الإعلان عنها ببسكرة، بداية جانفي القادم، تهدف إلى «التحكم في لغة التدريس أي اللغة العربية و كذا مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية» . وأبرزت في ردها على سؤال شفوي لعضو من مجلس الأمة، أن ما تقوم به الوزارة حاليا يرمي إلى «تعزيز مكتسبات هذا الإصلاح، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وذلك بالتكفل بمسألتي الممارسات البيداغوجية والحوكمة»، مؤكدة بالمناسبة على التزامها ب»إرساء تقليد للتشاور الصادق والدائم مع كل الفاعلين، وذلك بإشراك المهنيين والشركاء في التفكير، ودعوتهم إلى مختلف اللقاءات». وفي موضوع آخر أعلنت بن غبريت عن عدم وجود شغور في التأطير البيداغوجي، مشيرة أن الإشكال الذي يواجهه قطاعها، يتمثل في غياب الأساتذة لفترة لا تزيد عن أسبوعين باللجوء إلى العطل المرضية. وجاء ذلك ردا على سؤال نائب بالمجلس الأمة حول عدم استقرار الأساتذة ونقص التأطير الإداري، موضحة أن الإشكال الذي يواجهه قطاعها يتمثل «في غياب الأساتذة لفترة لا تزيد عن أسبوعين وذلك باللجوء إلى العطل المرضية» غير أن الوزارة « لا يمكنها، وفقا للتنظيم المعمول به، وضع أستاذ آخر في مكانه». وأضافت قائلة إنه «بفضل استغلال الأرضية الرقمية للتوظيف والرخصة الاستثنائية التي منحتها لنا الوظيفة العمومية، لاستغلال القوائم الاحتياطية، للمترشحين الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة، «استطعنا أن نوظف 64000 أستاذ كما تمكنا من تقليص، إلى حد كبير، عدد الأساتذة المتعاقدين في القطاع، الذي بلغ ما يقارب 5000 متعاقد هذه السنة، بعد أن كان في حدود 40000 خلال السنوات الأخيرة».