3500 دركي و 3000 شرطي سهروا على راحة المواطنين أجواء عائلية طبعها الإطمئنان، ميزت سهرة الاحتفال برأس السنة الجديدة، عكست أجواء الأمن التي باتت تنعم بها العاصمة خاصة أيام الأعياد والمناسبات، حيث عمدت مصالح الأمن بمختلف تشكيلاتها بهذه المناسبة إلى تعزيز مصالحها لضمان تغطية أمنية محكمة من خلال تواجد شامل وكامل في الميدان بتوزيع أكبر عدد من القوات العملياتية، عبر مختلف الطرق السريعة و المحاور والمنتجعات السياحية و الفنادق و أماكن استقبال العائلات خلال الليلة الأخيرة من 2016. تشكيلات أمنية كانت في الموعد ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة لتفويت الفرصة عن كل من تخول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد والعباد، وهو ما وقفت عليه «الشعب» في جولة ميدانية مع مصالح أمن ولاية الجزائر، رفقة وفد إعلامي منهم ممثلة الشعب رفقة قوات التدخل والبحث «BRI»، تحت إشراف مدير مصلحة الأمن العمومي بالعاصمة عميد شرطة أول محمد فيلالي. حركة نشيطة وطوابير لا منتهية من السيارات المتجهة عبر مختلف المناطق السياحية والمنتزهات المتمركزة بالعاصمة على غرار المركز التجاري أرديس، منتزه الصابلات، البريد المركزي، سيدي فرج، سطاوالي، زرالدة، باب الوادي،....جزائريون كانوا في الموعد لاستقبال سنة جديدة في جو من الاحتفال، آملين في أن تكون سنة خير على الأمة العربية. أجواء من الفرحة رسمت الطمأنينة في نفوس المواطنين وعكست مدى الأمن والاستقرار الذي تشهده العاصمة بفضل المخططات الأمنية المحكمة المسطرة من طرف مصالح الأمن التي ساهمت في تغيير نمط الجزائريين وجعلت ليلهم كنهارهم. الانطلاقة كانت من مقر أمن ولاية الجزائر بعميروش وسط العاصمة باتجاه المركز التجاري أرديس الذي سجلنا على مستواه توافد العديد من العائلات التي فضلت استقبال السنة الجديدة بمحاذاة البحر وتناول العشاء فوق رماله الذهبية على ضوء النجوم و صوت الأمواج، حيث أبدى في هذا الصدد عدد منهم في تصريح ل»الشعب» عن أجواء الراحة والأمن التي يشعرون بها على مستوى الشواطئ التي يعود الفضل فيها إلى الأمن الذي بات يميز العاصمة والذي أعطاهم شعورا بالاطمئنان. توجهنا بعدها إلى منتزه الصابلات حيث وجدنا عديد العائلات رفقة أبنائها جاءت للاستمتاع بهذه الليلة، حيث فضلت استقبال السنة الجديدة خارج المنزل تحت ضوء النجوم و صوت أمواج البحر، و بدا المنتزه مملوءا بقاصديه من مختلف بلديات العاصمة للاستمتاع بالمشروبات والحلويات والأكلات التقليدية منتظرين حلول السنة الجديدة متمنيين أن تعود بالخير على الوطن في كنف الأمن والاستقرار..... ليس ببعيد عن منتزه «الصابلات» و قفنا على الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف مصالح الشرطة على مستوى محطة الترامواي والميترو بحسين داي لضمان تنقلات المواطنين ليلا،... بلدية زرالدة الواجهة السياحية غرب العاصمة كانت هي الأخرى تحتفل برأس السنة، حيث عرفت بدورها تعزيزات أمنية مكثفة ومحكمة مابين مصالح الأمن والدرك الوطني لضمان امن المواطنين، حيث تمكنت قوات البحث والتحري BRI من وضع حد لمجموعة من الخارجين عن القانون باسترجاع كميات معتبرة من المشروبات الكحولية. و عند الساعة الصفر و بساحة البريد المركزي عشنا رفقة العديد من المواطنين فرحة استقبال العام الجديد بإطلاق الألعاب النارية وسط أهازيج ومنبهات السيارات تحت تعزيزات أمنية مكثفة بقيادة أمن دائرة سيدي محمد، حيث كانوا في الموعد لتأمين هذه الليلة و السهر على أمن كل من قصدها لتوديع سنة 2016 واستقبال سنة جديدة. فيلالي: إجراءات وتدابير وقائية إضافية وبمناسبة الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة 2017، أكد عميد أول للشرطة محمد فيلالي على هامش الخرجة الميدانية، أن مصالح أمن ولاية الجزائر قامت باتخاذ إجراءات وتدابير وقائية إضافية لضمان الاحتفال بهذه الليلة، من خلال تجنيد 3000 شرطي من مختلف الرتب، لضمان تغطية أمنية محكمة من خلال احتلال شامل وكامل للميدان بتوزيع أكبر عدد من قوات الشرطة العملياتية، وهذا لتوفير الأمن وحماية سلامة و ممتلكات المواطنين، عبر قطاع اختصاص أمن ولاية الجزائر. وهي الإجراءات والتدابير الأمنية المتواجدة في الميدان باستمرار يضيف فلالي قائلا-حيث تم مضاعفتها وتكثيفها من خلال عمليات مراقبة خاصة بالقرب من محيط الأسواق، المحلات والمراكز التجارية الكبرى لما تعرفة من توافد عدد كبير للعائلات لاقتناء المستلزمات الخاصة بإحياء احتفالات نهاية السنة الميلادية، إضافة إلى تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة على مستوى كل من محطات المسافرين الخاصة بالحافلات، سيارات الأجرة، محطات الميترو و الترامواي ، لما تعرفه من حركية المواطنين وضمان تنقلاتهم بكل أريحية وأمان، وهذا بالاستعانة بفرق الأنياب والوسائل التقنية الحديثة. كما تم وضع مخطط عمل ميداني جاري للحد من ظاهرة حوادث المرور و مخلفاتها السلبية، حيث تم تعزيز تواجد قوات الشرطة في التقاطعات والنقاط السوداء، مع مضاعفة التواجد الشرطي على مستوى نقاط المراقبة والحواجز، وكذا تفعيل دوريات فرق الوقاية المرورية، و هي وحدات متنقلة بواسطة الدراجات النارية و السيارات الخفيفة، لردع كل مخالفي قانون المرور، ضمانا للانسيابية المرورية عبر الطرقات خلال تنقلات المواطنين خلال هذه المناسبة. إضافة إلى دوريات أمنية راجلة، تعمل على مستوى الشوارع والمفترقات الرئيسية للمقاطعات الإدارية، أسندت لها مهمة المراقبة الدائمة للأشخاص المشبوهين، و كذا إحباط كل أشكال الاعتداءات التي قد تمس المواطنين و الممتلكات العامة والخاصة في الوسط الحضري. وان كانت الاحتفالات قد جرت في ظروف أمنية جيدة غير أننا سجلنا خلال جولتنا أن العديد من ساحات العاصمة فارغة حيث فضل الكثير من الجزائريين استقبال السنة الجديدة داخل منازلهم وسط جو عائلي هادئ.