اعترضت مجموعة من المواطنين ببلدية قريقر أغلبهم من النساء على إقامة بناءات ريفية على أرض يعتبرونها ملكا لهم عن طريق حيازة الإستغلال وحتى الموثقة منها، حيث قامت البلدية بتجزئة تلك الأراضي على المواطنين الذي توافدوا من عين علال السطيح سردياس. وبمجرد شروع هؤلاء في الأشغال تفاجؤوا بحركة إحتجاجية كادت أن تأخذ منعرجا آخر، بحيث دخلت أروقة المحاكم للفصل في النزاع القائم على اعتبار أن تلك الأراضي، حسب مسؤولي البلدية ملك للدولة، ولا يوجد من المحتجين من يملك وثيقة ملكية بإسمه، وقد تم اقتراح مثل هذه التجمعات قصد تقريب الخدمات للسكان، الذين يفضلون التمركز بالقرب من المدن ممّا يسهل لهم قضاء جميع حاجياتهم. ومن جهة أخرى، وبأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر تبسة، تم إيداع 10 أشخاص الحبس الإحتياطي بتهمة التجمهر غير الشرعي وعرقلة حركة المرور، وهذا على خلفية الحركة الإحتجاجية التي قام بها عشرات المواطنين بقرية »العقلة المالحة«، 70 كلم جنوب غرب الولاية لمدة يومين، مطالبين السلطات المحلية بتوفير مياه الشرب، وإيجاد مناصب شغل لشباب البلدية الذي اضطر أغلبهم إلى مغادرة تراب البلدية بحثا عن رمق العيش، وكذا غاز المدينة على اعتبار أن »العقلة« تعد من أقسى المناطق مناخا بالولاية في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى غلق الطريق الرابط بين بلديتي بئر العاتر والشريعة، إلى أن تدخلت قوات مكافحة الشغب، وتفريق مجموع المحتجين وفتح الطريق أمام المارة. ------------------------------------------------------------------------